* الرياض - عبدالرحمن المصيبيح:
نوه السفير الدنماركي لدى المملكة سفن أريك نوردبرج بالعلاقات الوثيقة التي تربط بين بلاده والمملكة مشيراً إلى ان زيارة وزير الخارجية الدنماركي الدكتور بر ستيج موللر للمملكة قبل بضعة أشهر ولقاءه سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ساهمت في تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين.
وأكد على ان للمملكة دوراً بالغ الأهمية في حفظ واستقرار المنطقة وذلك من خلال دورها الفاعل في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والأمم المتحدة.
وقال السفير الدنماركي في حوار خاص ل«الجزيرة» ان زيارة الأمير جواكيم أمير الدنمارك والوفد المرافق له للمملكة خلال الفترة من 16-20 أكتوبر الماضي قد ساهمت بشكل ايجابي في تعزيز أواصر الصداقة بين البلدين، وأشار إلى ان الزيارات المتبادلة بين البلدين وتبادل الآراء في عدد من القضايا مثل الصراع في الشرق الأوسط والوضع في العراق والحرب ضد الارهاب، جميعها تساهم في تعزيز العلاقات بين الدنمارك والمملكة.
وقال السفير الدنماركي ان المملكة قد أصبحت اليوم أهم شريك تجاري للدنمارك في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وقد ارتفع حجم الصادرات التجارية الدنماركية إلى المملكة خلال العام الماضي إلى 119 ،1 مليار ريال وتشكل المنتجات الغذائية تقريباً نصف هذا المبلغ. وقال ان التنوع الذي يشهده حالياً قطاعي التجارة والصناعة في المملكة سيوفر فرصاً عديدة للصادرات السعودية ولتطوير الفرص التجارية.
وحول الوضع في الشرق الأوسط، أكد السفير الدنماركي على عدم وجود بديل لخارطة الطريق التي تحتوي على عناصر من خطة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت العربية خلال شهر مارس عام 2002م بعد المبادرة الشجاعة لسمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لاحلال السلام في الشرق الأوسط، وأضاف قائلاً: لقد ساهمت الدنمارك بفعالية في وضع أطر خريطة الطريق التي تبنتها اللجنة الرباعية «الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة، أمريكا، وروسيا» وذلك خلال ترؤس الدنمارك للاتحاد الأوروبي.
وقال السفير الدنماركي: ان المملكة تؤدي دوراً مؤثراً وفاعلاً على الساحة الدولية مشيرا إلى المساعي السعودية لإيجاد حل للصراع العربي الاسرائيلي وقضية العراق ومشاركتها في مؤتمر الدول المانحة الذي عقد مؤخراً في العاصمة الاسبانية مدريد وإسهاماتها في الحرب ضد الارهاب العالمي.
وقال السفير الدنماركي ان وفداً من لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الدنماركي سيقوم بزيارة إلى المملكة أوائل شهر يناير 2004م القادم مؤكدا ان مثل هذه الزيارة التي تشمل الأحزاب الدنماركية كافة توضح بشكل علمي حجم الأهمية التي توليها الحكومة الدنماركية للدور السعودي في الساحة الدولية.
|