Tuesday 4th november,2003 11359العدد الثلاثاء 9 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أنس عبدالصمد القرشي لـ « الجزيرة »: أنس عبدالصمد القرشي لـ « الجزيرة »:
بدايتنا في عالم العود ترجع إلى أكثر من «150» عاماً
نقوم بابتكار وتصميم ما يلبي المشاعر والأحاسيس بشكل مستمر

* جدة - الجزيرة:
العود والعنبر والعطور عالم مدهش فواح بالشذا وعبق الجمال والعطر وهو عالم يجذب نحوه جميع شرائح المجتمع صغيرهم وكبيرهم.. من ذكر وانثى. بل أنه أصبح الرمز الأجمل للهدايا المقدمة للأحباب والمحبين والعشاق..
ولذا فإن هذا العالم وحتى يصل مراحله الجميلة لابد أن ترعاه أياد مهرة ذات حرفية وفن وتفرد وهذا ما يصعب على الكثيرين إذ إنه يمثل تخصصاً نادراً ودقيقاً.
ولكن عائلة عبدالصمد القرشي استطاعت بعشقها لهذا الفن الفواح العبق أن تصنع لنفسها عالمها في «العود والعنبر والعطور» بخبرة تمتد إلى «150» عاماً ومن خلال عشقها وحبها لهذا العمل الجميل الذي بدأ بطريقة مدروسة وعلمية منذ خمسين عاماً فقد بدأ كبيراً ليستمر كبيراً وقوياً.
وحتى نلم بجوانب عالم «بيت العود والعنبر والعطور» التقينا الأستاذ الشيخ أنس بن عبدالصمد القرشي مدير عام شركة عبدالصمد القرشي وعضو مجلس الادارة الذي أجاب عن تساؤلات الجزيرة:
* كيف كانت بدايتكم مع عالم العود والعنبر والعطور.. بمعنى آخر.. هل كان بدافع أنه مهنة العائلة أم بتوجيه من الوالد أم بدافع ذاتي؟
- بدايتنا في عالم العود ترجع إلى أكثر من «150» عاماً متصلة من العمل الدؤوب والمحب لهذه المهنة الرائعة توارثها الأبناء عن الآباء بكل أمانة وصدق وكل جيل يضيف عليها خبراته ومعارفه في هذا المجال ويسلمها للجيل الذي يليه حتى وصلت الينا فقام الوالد رحمه الله وطيب ثراه بتأسيس الشركة من أكثر من «50» عاماً وبدأت تتطور حتى وصلت إلى سبعة معامل داخل المملكة وخارجها وأكثر من «140» فرعاً منتشرة في كل من السعودية والكويت والامارات العربية وقطر وعمان والبحرين ولبنان وفرنسا وهذا النجاح المستمر لم يكن ليتحقق إلا بفضل الله سبحانه وتعالى وتضامن جهود مجلس الادارة ورفع شعار الصدق والأمانة مع عملاء الشركة والتواصل الدائم معهم.
* أنتم الآن مدير عام شركة عبدالصمد القرشي للعود والعنبر والعطور.. هل بدأتم من الصفر في تعلم تلك المهنة أم بحكم الوراثة كانت هناك مناصب جاهزة؟
- كما قلت لكم في معرض الاجابة عن السؤال السابق أننا توارثنا هذه المهنة منذ الصغر عن حب فهي مهنة الآباء والأجداد وعملت أنا واخوتي احسان وزهير ومحمد منذ نعومة أظفارنا في هذه المهنة وأحببناها ولولا حب وعشق هذه المهنة لما كان لهذا التطور أن يتحقق.
* هل كانت معاملة الوالد وتوجيهاته تدفعكم نحو العمل في هذا التخصص من التجارة؟
- كان الاهتمام الأول للوالد الشيخ عبدالصمد القرشي رحمه الله نقل كل معارفه وخبرته في عالم العود والعنبر والعطور وامكاناته إلى أبنائه احسان وزهير ومحمد وأنس بكل صدق وأصبحنا بفضل الله خير خلف لخير سلف حيث تعلمنا المهنة منذ الصغر واتقناها بالشكل الذي يجعلنا والحمد لله من الأوائل في هذا المجال ونجاح شركتنا وانتشارها وسمعتها الطيبة خير دليل على ذلك.
* لماذ تسمى المجموعة العود والعنبر والعطور ولم تُسمَ للعطور فقط بصفتها الأشمل؟
- بداية نحن لسنا مجموعة بل شركة عبدالصمد القرشي هي بيت العود والعنبر والعطورر أصل له جذور، كما قلت لك وهذا البيت متأصل الجذور وجذوره متوغلة في القدم ومنتشرة في أرجاء مختلفة من دول العالم ولكن الجذر الأهم الرئيسي هو في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومنهما بدأنا وانطلقنا هذه الانطلاقة الناجحة بتوفيق من الله سبحانه وتعالى.
* هل اختلف زبائن اليوم عن زبائن الأمس بحكم المعيشة الآن عن عهد الطفرة؟
- إن زبائن العطور الشرقية شريحة كبيرة في المجتمع العالمي بشكل عام والعربي والخليجي بشكل خاص وهؤلاء الزبائن تتطور أذواقهم ورغباتهم بشكل مستمر تمشياً مع تطور البيئة والمجتمع وتمشياً مع الاحتكاك بين الحضارات ونحن في الشركة نضع أمام أعيننا دائما الوصول مع زبائننا وعملائنا إلى قمة الرضا من حيث محاكاة أذواقهم ورغباتهم وتطلعاتهم في مجال العود والعنبر والعطور ومنتجاتنا تتطور بشكل مستمر بحيث نصل مع عملائنا الحاليين والمرتقبين إلى كل ما يرضيهم من حيث نوعية العطر وشكله وسعره وطريقة تسويقه وغيرها.
* هل تنتجون أنتم العود والعنبر والعطور أم تستوردون ذلك من الخارج؟
- العود لا ينتج إلا في موطنه الأصلي الهند أو كمبوديا أو بعض دول شرق آسيا رغم المحاولات العديدة من الشركة لزراعته في المملكة ولكن حتى الآن دون جدوى لذلك فإن الشركة تستورد العود الفاخر ولديها ورشة كبيرة من العمال المتخصصين في تنظيف العود من بقايا الجذور والأتربة وما قد يوضع بداخلها من مواد الغش ونحن حريصون على تقديم أجود أنواع العود في فروعنا لعملائنا الكرام وبالنسبة للعنبر والمسك فيتم استيرادهما خاماً من بلد المنشأ ليتم ادخالهما في صناعة العطور الشرقية الأصيلة التي تقوم الشركة بتصنيعها وانتاجها في معاملها الخاصة داخل المملكة «مكة المكرمة - منطقة الحسينية» وفي معاملها في دول شرق آسيا.
* سمعنا عن مساهمة الشركة في توظيف الشباب السعودي في كثير من الأعمال في محلات الشركة.. إلى أي مدى تؤمنون بقضية السعودة.. وما مدى ما حققتموه في ذلك؟
- مسألة السعودة مسألة وطنية مهمة جداً وشركتنا من أولى الشركات الوطنية التي أولت هذه المسألة جل اهتمامها ورعايتها لما في ذلك من خدمة لقضايا الشباب السعودي الذي هو عماد التقدم وبناء المستقبل ولوطننا الغالي وتقوم الشركة بتأهيل الشباب السعودي عن طريق افتتاح دورات تدريبية لهم يشرف عليهم اخصائيون في مجال صناعة العطور والبيع والتسويق ليتم تأهيل الشباب السعودي ليكونوا مدربين ومؤهلين بشكل جيد لتوظيفهم في مصانع ومحلات الشركة خلال الفترة القادمة وقد وصلت الشركة إلى سعودة 60% من البائعين والعاملين في جميع فروع الشركة داخل المملكة ونحن مستمرون في هذا المجال لتصبح العمالة السعودية بنسبة 100%.
* هل تشجعون أولادكم لاحتراف هذه المهنة؟
- بكل تأكيد نقوم بتشجيع أولادنا لاحتراف مهنة آبائهم وأجدادهم اضافة لتحصيلهم العلمي لكي يصبحوا قادرين على اضافة معارفهم العلمية إلى خبرات آبائهم المتوازنة بحيث يكونوا بعون الله محترفين لهذه المهنة الراقية ونحن نعطيهم كل خبراتنا ومعرفتنا في هذا المجال ونرجو لهم من الله التوفيق والاستمرار في تطوير هذه المهنة الغالية.
* كيف تنظرون لاستيعاب الشباب السعودي لفنية العمل لديكم؟
- نظراً لقيامنا بتدريب وتأهيل الشباب السعودي قبل توظيفهم لدى الشركة أو في الفترة توظيفهم الأولى لذلك فإن الشباب السعودي لا يقل مهارة وخبرة ومعرفة وذكاء عن باقي شباب العالم في مجال العطور وفي غيرها من المجالات.
* ما هي الفوائد الخاصة التي تجعلكم تحبون هذه المهنة؟
- يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه «لو خيرت فيما أعمل لعملت بالطيب لأنه لو فاتني ربحه لم يفتني ريحه» لذلك فإن العمل في هذه المهنة هو بالدرجة الأولى محبة ورغبة وذوق وهذه المعاني السامية تجعلنا أكثر حرصا على انتاج كل ما هو أفضل في عالم العود والعنبر والعطور وهي بالنسبة لنا ليست مهنة بالمعنى الحرفي وإنما هي محبة وعشق أوصلتنا إلى درجة الاحتراف في هذا المجال.
* هل يحدث تتطور في أنواع العود والعنبر والعطور ومن الذي يجري تلك التطورات أو الأنواع الجديدة؟
- بكل تأكيد يحدث تطور على أذواق العملاء والأجيال ونحن حريصون على محاكاة هذه التطورات وانتاج كل ما يلي هذه التطورات في أذواق العملاء من خلال ابتكار وتصميم ما يرغبون به من عطور تلبي مشاعرهم وأحاسيسهم الداخلية وبشكل مستمر نقوم بطرح منتجات جديدة في فروعنا وعلى سبيل المثال تم طرح عدة منتجات جديدة لهذا الموسم «رمضان» وهي تبر العود وهو خلاصة أجود أنواع عود البخور واضافة إلى منتج دموع الذهب وهو عبارة عن مزيج متناغم بين دهن العود المعتق والقطفة الأولى من الورد الطائفي ولمسة حنونة من العنبر الطبيعي ورحيق الزنبق اضافة إلى منتج مبخرة الضيافة الرائعة في التصميم والشكل والمعدن والتغليف والسعر.
* بماذا تنصح من يريد أنواعاً معينة من العود والعنبر والعطور؟
- انصح كل ما يريد أنواع مميزة وغاية في الروعة أن يزور أحد فروعنا المنتشرة داخل المملكة وخارجها ليتأكد شخصياً من نوعية منتجاتنا من العود والبخور والمسك والعنبر والخلطات العطرية النادرة.
وأحب ان أضيف شيئاً وهو أنه ليس كل من عرض عوداً وعنبراً وعطوراً يعني أنه خبير بهذا المجال وإنما المعرفة في هذا المجال تأتي من خلال الخبرة الطويلة والاحتراف لهذه المهنة كما يقول المثل «ليس كل من صف الصواني أصبح حلواني» لذلك أنصح كل الزبائن والعملاء والراغبين في اقتناء أفضل الأنواع من العود والعنبر والخلطات العطرية والمسك أن يعرف إلى أين يذهب ومن أين يشتري.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved