رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا لـ « الجزيرة »:
نرفض كل أشكال التطرف الديني والمحاولات الهادفة لتشويه الإسلام

* عمان - عبدالله القاق:
أجرت «الجزيرة» حوارا مع الحاج تهامي برزي رئيس اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا عن اوضاع الجالية الاسلامية في فرنسا، واليكم الحوار:
* ما رأيكم بنتائج انتخابات المجلس الأعلى لرعاية شؤون المسلمين في فرنسا؟
- من المعروف ان اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا الذي أترأسه قد حصل على اعلى نسبة في نتائج انتخابات المجلس الاعلى لرعاية شؤون المسلمين في فرنسا بحصوله على نسبة 31 ،7% من اصوات الناخبين في انحاء فرنسا.
واعتقد ان حصول هذه الانتخابات لايجاد ممثلين للمسلمين في فرنسا لاول مرة من خلال هذا المجلس الاعلى لرعاية شؤونهم يشكل نصرا تاريخيا لهؤلاء المسلمين انفسهم اولا، اذ ان المسلمين في الاراضي الفرنسية قد فهموا من خلال مشاركتهم المكثفة في عملية الانتخابات لهذا المجلس اهمية تواجد هيئة رسمية لتمثيلهم لدى السلطات الرسمية الفرنسية، وتفهموا اهمية التحضيرات التي جرت بالتعاون مع وزارة الداخلية وشؤون الاديان لهذه الانتخابات التي جاءت تعبيرا عن تطلعاتهم وانها لرعاية شؤونهم والحفاظ على مصالحهم، وتمت بروح عالية من المسؤولية والانتظام لتعبر عن الاهمية الكبرى التي يوليها المسلمون لانتخاب من يمثلهم في اطار التعددية الدينية والثفافية والفكرية.
كما واعتقد ان هذه الانتخابات لايجاد المجلس الاعلى لرعاية شؤون المسلمين في فرنسا تشكل نصرا لروح ومبادىء الجمهورية الفرنسية في الديمقراطية والتعددية والتسامح حيث اصبح لها من خلال المجلس الاعلى طرف ومحاور رسمي يمثل المسلمين ويمثل رعاية شؤونهم وانه هو الاوحد المؤهل للتحدث باسم المسلمين في فرنسا.
* كيف تقيّم نظرة الفرنسيين لاتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا الذي حصل على اغلبية الاصوات في انتخابات المجلس الاعلى؟
- رغم حصولنا على اغلبية الاصوات في هذا المجلس الاعلى الا اننا نحترم الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين كافة الهيئات والمؤسسات الاسلامية في فرنسا في شهر كانون الاول الماضي والذي يقضي باعطاء رئاسة المجلس الاعلى هذا لعميد جامع باريس الكبير الشيخ دليل بوبكر، وهذا الموقف يعبر عن الاحترام المتبادل بين مسؤولي جميع المؤسسات الاسلامية في فرنسا لخدمة المسلمين ورعاية شؤونهم.
نحن في اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا نرفض اي شكل من اشكال التطرف الديني ونرفض المحاولات الهادفة لتشويه الاسلام وتعاليمه في التسامح والمحبة والعدالة بين الناس.
ونرفض بكل قوة التوجه المعادي للاسلام في فرنسا والذي يحاول ان يقدم الاسلام على انه يعادي مبادىء الجمهورية في فرنسا وقوانينها وانظمتها.
نحن ندافع عن الاسلام بتعاليمه الحقيقية وفي نفس الوقت نطالب المسلمين في فرنسا بضرورة احترام الانظمة والقوانين لفرنسا والتزامهم بمتطلباتهم بشكل كامل وذلك لتطمين السلطات الفرنسية بأن الاسلام هو دين التسامح والمحبة واحترام الانظمة والقوانين للمجتمع.