* واشنطن أ ف ب:
صرح السناتور بات روبرتس ان البيت الأبيض وافق على تسليم لجنة في مجلس الشيوخ كل الوثائق والمقابلات التي طلبتها في إطار تحقيق حول معلومات الاستخبارات التي استخدمت لشن الحرب على العراق.
وفي تصريحات لشبكة «سي ان ان» الأمريكية، قال روبرتس ان «البيت الأبيض وافق على تسليمنا الوثائق والمقابلات التي نريدها».
وتابع روبرتس الذي يرأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ان أعضاء المجلس حددوا مهلة تنتهي ظهر الجمعة لتسليم الوثائق بعد ان شكك البيت الأبيض في امكانية حجب بعض هذه الوثائق بموجب الصلاحيات الممنوحة للرئيس.
وأضاف ان «كل وثيقة نطلبها ستقدم لنا وتسليمها الاثنين أو الثلاثاء مسألة مختلفة».
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض ترينت دافي ان الإدارة ستتعاون مع اللجنة، وقال «أجرينا محادثات حول الطرق التي يمكن ان نعمل فيها مع اللجنة ونساعدها». وأضاف انه «مع ان صلاحيات اللجنة لا تشمل البيت الأبيض، سنتعاون معها وسنواصل الحديث والعمل معها بروح التعاون».
وقالت اللجنة في رسالة ان بين المسائل التي تحقق فيها «توضيح مختلف التقارير المجتزأة وغير المتجانسة عن قضية شراء اليورانيوم من النيجر التي نقلها البيت الأبيض والاستخبارات لصانعي السياسة في تقارير استخباراتية وأحاديث».
وقال السناتور عن فيرجينيا الغربية جون روكفلر «أريد ان أرى الوثائق قبل ان أعبّر عن أي شعور بالرضا. أريد ان أتأكد اننا كنا نملك فعلا هذه المعلومات». وتابع ان التزام الإدارة الأمريكية «لم يكن مثاليا في انتظامه».
وتابع «حصلنا على الجزء الأكبر من الوثائق من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) وعلى حوالى ثلثي الوثائق من وزارة الخارجية»، مشيراً إلى «مقاومة شديدة من جانب مجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع» قبل ابلاغ روبرتس بموافقة البيت الأبيض على التعاون في هذا الشأن.
وأفادت أنباء نشرتها الصحف الأمريكية أخيرا ان صيغة أولى لتقرير اللجنة تحمل وكالة الاستخبارات المركزية مسؤولية المبالغة في الحديث ضد الديكتاتور العراقي صدام حسين.
وتدين هذه الصيغة حجم الأدلة غير المؤكدة أو المعلومات التي جاءت من مصدر واحد وتلك التي تثير جدلا لإعداد التقرير الرئيسي للاستخبارات.
لكن صحيفة «واشنطن بوست» ذكرت الأسبوع الماضي ان اللجنة منقسمة بشأن التحقيق في الطريقة التي استخدمت فيها إدارة الرئيس جورج بوش معلومات الاستخبارات في بياناتها العامة عن العراق.
من جهة أخرى أكد ناطق أمريكي مساء الأحد عزم الولايات المتحدة على البقاء في العراق ومحاربة «الإرهابيين» بعد مقتل 16 جندياً وإصابة 21 بجروح إثر إسقاط مروحية أمريكية في غرب بغداد.
وقال ترنت دافي مساعد الناطق باسم البيت الأبيض ان «الرهان كبير في العراق، يريد الإرهابيون قتل جنود التحالف وعراقيين أبرياء لانهم يريدوننا ان نرحل لكن عزمنا وتصميمنا لا يتزعزعان».
|