* غزة أ ش أ:
ذكر تقرير رسمى فلسطيني أن عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا بمدينة رفح منذ بداية الانتفاضة وحتى الآن بلغ «261» شهيداً وعدد الجرحى «2472» مصاباً وإجمالي عدد المنازل المدمرة كليا «1128» منزلاً.
وقال تقرير أصدره مركز الإعلام والمعلومات الفلسطيني بغزة تحت عنوان «رفح.. الاحتلال يدمر بوابة الجنوب» إن الاحتلال وسّع وتيرة تدمير منازل المواطنين في رفح بشكل غير مسبوق على مدار الأعوام الثلاثة الماضية للانتفاضة ومع دخولها عامها الرابع وصل إجمالي عدد المنازل المدمرة كليا في المدينة إلى «1128» منزلا.
وقال التقرير لقد شهدت مدينة رفح ومناطقها الواقعة على الشريط مؤخراً أياماً دامية حيث اجتاحت عشرات الدبابات الاسرائيلية في العاشر من أكتوبر الماضي معززة بالجرافات العسكرية وبغطاء جوي من طائرات الأباتشي المخيمات المتاخمة للشريط الحدودي الذي يمتد لمسافة تقدر بستة كيلومترات وخلفت وراءها قبل أن تنسحب من المنطقة بعد 11 يوماً من احتلالها 17 شهيداً وأكثر من 150 جريحاً بينهم 20 مصاباً في حالة الخطر.
وأضاف التقرير ان قوات الاحتلال خلفت عشرات البيوت المدمرة ومئات الدونمات المزروعة المجرفة فضلا عن تدمير البنى التحتية للمخيمات الواقعة على طول الشريط الحدودي وذلك في عملية أطلق عليها جيش الاحتلال الحل الجذري.
وأشار التقرير إلى أن سياسة هدم منازل المواطنين الآمنين وتدمير بيوتهم في مدينة رفح قد شكل أبرز الاعتداءات بشاعة على غيره من الاعتداءات في محاولة واضحة من قوات جيش الاحتلال لتهجير سكان الأحياء الواقعة على طول الشريط الحدودي في رفح والذي يمتد لمسافة تقدر بستة كيلومترات جنوب المدينة لإيجاد منطقة عازلة تحفظ أمنها وفقا للادعاءات الإسرائيلية.
وحول الذريعة الاسرائيلية لتدمير أكثر من 147 منزلاً مؤخراً في مدينة رفح بوجود «13» نفقاً في المنطقة تستخدم لتهريب الأسلحة إلى الأراضي الفلسطينية قال مجيد الأغا محافظ رفح ان اسرائيل لا تحتاج إلى ذريعة لتبرر عدوانها فالاعتداءات متواصلة في كافة محافظات فلسطين هروباً من الاستحقاق السياسي والاتفاقيات التي بدأت منذ أوسلو وحتى الآن.
وقال إن الاسرائيليين يهربون من العملية السياسية كي يستمروا في عمليات التدمير والقتل .
وأضاف الأغا حتى أثناء الهدنة أيضا استمرت اسرائيل قتلاً وتجريفاً واغتيالا واجتياحاً للمدن ونفى أن يكون في رفح أنفاق لتهريب الأسلحة.
وأضاف الأغا ان ما يجري في محافظة رفح هو جزء من استكمال مشروع مخطط لإنشاء منطقة أمنية عازلة على طول الشريط الحدودي مع مصر الذي يمتد لستة كيلومترات.
وأشار إلى أن الاسرائيليين يركزون حملتهم هذه على المخيمات في منطقة يبنا والقصاص وبلوك «جي» ومنطقة البراهمة وبلوك «أو» في محيط بوابة صلاح الدين بالإضافة إلى حيي السلام والبرازيل وهي الأحياء التي تشكل الحدود الفلسطينية المصرية.
وعن تجريف الأراضي الزراعية في محافظة رفح لعمليات أوضح تقرير مركز الإعلام والمعلومات أن مساحة الأراضي الزراعية التي طالها التجريف بلغت «3270 دونما» منذ بدء الانتفاضة وحتى نهاية سبتمبر 2003 وذلك وفقا لاحصائيات وزارة الزراعة وقد شمل التجريف والتدمير العديد من الأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة والحمضيات والخضروات كما دمرت العديد من البيوت البلاستيكية الزراعية فضلاً عن تدمير آبار الري والموتورات الزراعية وكذلك تدمير حظائر الحيوانات والطيور وقتل ما فيها.
واستناداً إلى التقرير فإن حجم الخسائر التي لحقت بالأراضي الزراعية في محافظة رفح جراء التجريف الاسرائيلي قد بلغ «12 مليوناً و512 ألفاً و878 دولاراً أمريكياً» وذلك منذ بدء الانتفاضة وحتى سبتمبر الماضى، في حين بلغ عدد المزارعين المتضررين بالمدينة حوالي «1000 مزارع».
|