* الرياض - عوض مانع القحطاني:
تبرز النزعة إلى عمل الخير والحض عليه كسمة رئيسة من سمات الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، فوجود سموه في الكثير من المناسبات التي تشجع عمل الخير هو وجود فاعل ومشهود، ويد سموه ظلت دوماً ممدودة لدعم كل عمل خير بماله وجهده واستحثاثه الآخرين حتى اقترن الكثير من هذه الأعمال باسم سموه.
وبمناسبة هذه الأيام المباركة أيام رمضان الكريم انتقينا من أرشيف «الجزيرة» ما تفضل به سمو الأمير سلمان من كلمات في مناسبة افتتاح سموه السوق الخيري للخدمة الاجتماعية الصحية الذي نظمته أقسام الخدمات الاجتماعية بالمستشفيات والمراكز الصحية بالرياض في الحي الدبلوماسي بتاريخ 4 جمادى الأولى 1410ه.
ففي تلك المناسبة التي رعى الأمير سلمان فعالياتها وتبرع خلالها بمبلغ مائة ألف ريال لصالح مشروع العمل الاجتماعي الخاص بمساعدة المرضى المحتاجين في المستشفيات.. أجاب سموه عن سؤال ل«الجزيرة» حول دور الجمعيات الخيرية في العمل الاجتماعي قائلاً:
ان مجتمعنا مجتمع متكافئ ومترابط قبل ان يعرف هذه الجمعيات لأن ديننا الحنيف يحثنا على عمل الخير للمحتاجين ومجتمعنا تعود دائماً على فعل الخير وهو سباق الى العمل الانساني.. وبطبيعة الحال فإن دور الجمعيات الخيرية قد اثبت وجودها ولكن لا نحكم عليها بين يوم وليلة ولكنها سائرة في الطريق وهي تؤدي دورا انسانيا نسعى اليه جميعا.
وحول سؤال آخر عن دور جمعية البر وبعض المشاريع الخاصة بها.. اجاب سموه بأن جمعية البر انشئت من اجل اهداف انسانية نبيلة.. وهي تواصل جهودها من خلال جمع التبرعات.. وقد حققت اهدافا نبيلة انسانية فهي ترعى فئات غالية من مجتمعنا وهذه الفئات هي الاسر المحتاجة والاسر الفقيرة واسر السجناء والمعوقون. وقال سموه ان تجاوب اصحاب الخير مع نداءات الجمعية قد حقق اهدافا نبيلة وهناك تجاوب في المسارعة إلى الاعمال الخيرة لأن مجتمعنا هو مجتمع متكاتف سباق الى فعل الخير وليس بغريب على هذا المجتمع المسارعة في دفع الصدقات ومجتمعنا هو نفسه جمعية خيرية بطبيعته. واشار سموه إلى أن هناك نوعين من التبرعات تتلقاهما الجمعية.. النوع الأول الزكاة وهي تنفق حسب الأصول الشرعية وهناك اموال اخرى تنفق في مساعدة المحتاجين حسب القواعد والنظم.. والجمعية تسعى إلى توظيف هذه الأموال بالطرق الشرعية بحيث يعود خيرها على المستفيدين من دعم الجمعية. وأوضح سموه ان كل الأعمال الخيرة هي واجب علينا جميعا لأنها اعمال انسانية تخدم فئات كثيرة من مجتمعنا.. ونحن نعرف ان رعاية الدولة الاعمال الانسانية مستمرة ومتواصلة الى ابعد الحدود ولكن لابد من رعاية المجتمع ان تكون ملموسة ومتواصلة ولاشك ان ما نلمسه في كل مناسبة من مناسبات الخير نجد ان المواطن يدرك ذلك الواجب الانساني النبيل.
|