** لست أدري لماذا تستهويني - دائما- قراءة ردود المحررين على رسائل القراء ألأنها تحمل بين طياتها معاينات وانصهارات انسانية.. أم لأني أجد بين تضاعيفها أحياناً بعض المفارقات المنطقية التي تثير ضحكي.. وبالتالي تحرك في وجهي الكثير من العضلات المنقبضة- كما يقول الأستاذ راشد الحمدان نقلا عن علماء النفس والعهدة على الأستاذ راشد - المهم أني أفتش عن هذه الردود حتى أجدها.. وانطلق معها في أجواء لطيفة جداً.. وفي ردود إحدى الصفحات الأدبية في صحافتنا السعودية.. قرأت رداً لطيفاً من المحرر على أحد القراء..
تصوروا ياسادة: أن هذا القارئ أرسل إلى تلك الصفحة الأدبية مقابلة مع نفسه.. يطلب نشرها!! وكان من قبل قد أرسل إلى الصفحة اياها خربشه (مقاله).. مشفوعة بالاسم.. ولقب الاستاذية!! لم أضحك فقط.. بل استلقيت وفحصت الأرض بيدي ورجلي على طريقة الخليفة المعتضد امام ابن المغازلي! تصوروا ياسادة.. إلى هذا المستوى ينحدر بعض البشر في طلب الشهرة.! تذكرت وأنا أقرأ هذا الرد، عبارة دونها الأديب محمد السباعي في كتابه «الصور» يقول السباعي «الذكرى جمرة في الفؤاد.. راحة الكاتب في قذفها، فإذا رأيتني أكتب فأنها نفثة المصدور.. وماهي لمال ولا شهرة.. وتذكرت أبيات الشابي التي تقول:
لا أقرض الشعر أبغى
به اقتناص نوال
الشعر ان لم يكن في
جماله ذا جلال
فانما هو طيف
يسعى بوادي الضلال
يقضي الحياة طريدا
في ذله، واعتزال
وعلى فكرة.. هل سمعتم بفضيحة المحرر الذي سرق مقال احدى الطالبات؟!
أنا شخصياً لا أجد تفسيراً لانتشارالسرقات الأدبية في هذا الموسم! أهو جنون الشهرة.. أم ماذا؟
دنيا المشاهير :
** قرأت مؤخراً هذه النكتة:
كانت زوجة أحد المطربين المشهورين تفاخر بزوجها وتقول إن معظم الناس يصفقون له!
وهنا التفتت زوجة أخرى كانت تجلس بالقرب منها قائلة:
أنا زوجي يصفقون له أكثر.
فسألتها الأولى:
- وماذا يشتغل زوجك؟
- جرسون بالقهوة!
سؤال:
** سألوا العالم الأمريكي الشهير جراهام بيل:«كيف أصبحت مشهوراً؟
فقال: كنت كلما تقدمت بنظرية علمية حديثة.. وجدت عشرات العلماء قد سبقوني إلى التفكير فيها.. ولكن نشاطهم كان قاصراً دائما على مجرد التفكير.
عبد الواحد الحميد
|