تبذل حكومتنا الرشيدة بسخاء في سبيل توفير سبل الراحة والأمن وسرعة التنقل في الطرق سواء أكانت داخل المدن أو خارجها تلك التي تصل بين مدن ومناطق المملكة المترامية الأطراف ولم تقف وعورة الطرق وصعوبة تضاريسها عائقاً أمام بذل الجهود الجبارة لتذليلها وتسهيلها، كل هذا نراه واضحاً جلياً في همم وزارة النقل المنوط بها مجالات الطرق ومشاريعها. حيث تبذل قصارى جهدها وتجند كافة إمكاناتها في سبيل نهضة وتطوير الطرق لتصل بذلك إلى أرقى المستويات وعلى أحدث الأساليب.
ولعل هذا يدفعني إلى أن أعرض على المسئولين في هذه الوزارة وضع شارع الثمانين في بريدة الذي يطل عليه حي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز من جهة الغرب ويمتد قاطعاً طريق الملك فهد من جهة الجنوب ومتجهاً شمالاً منعطفاً ليلتقي بطريق الملك عبدالعزيز (طريق المدينة سابقاً) بطول قد يزيد على أربعة كيلو مترات، هذا الشارع سفلت منه بعرض عشرين متراً تقريباً سفلتة مؤقتة منذ ما يزيد على خمسة عشر عاما دون رصف ولاإناره، وبقى هكذا طيلة هذه الأعوام مع أنه شارع حيوي وهام وعلى جانبيه حركة تجارية مضغوطة من محلات تجارية ومؤسسات وشركات ومحطات ومراكز خدمات ومكاتب، كذلك فإنه يشكل حلقة وصل بين جنوبي البلد وشماله حيث يعتبر رافداً للطرق الأخرى التي تمتد في نفس المسار، ولأهميته ولعدم رصفه وإنارته ولكثرة ازدحام السيارات فيه بشكل ملحوظ، تتحول فيه حركة المرور إلى فوضى وإرباك، وأصبح لزاماً على سالكي هذا الشارع علاوة على ربط حزام الأمان أن يربطوا حزاماً آخر هو حزام الخوف من مفاجآت هذا الطريق وقد سبق الكتابة عن هذا الشارع في الصحف عدة مرات ولكنه بقي على حاله دون تطوير ودون تأمين.
نرفع الوضع لمعالي وزير النقل مؤملين أن ينال جانباً كبيراً من اهتمام معاليه للمبادرة في إنهاء المعاناة من هذا الشارع وما يكفل راحة وأمن مستخدميه وسالكيه والساكنين بجواره وقربه، ونحن على ثقة في تجاوب معاليه تجاوباً فعلياً وواقعاً ملموساً. وفق الله الجميع لكل خير وصلاح والسلام عليكم...
حكيم بن إبراهيم التويجري - بريدة
|