تفاعلاً مع ما كتبه الأخ عبدالله بن حمد الصغير لجريدة «الجزيرة» بتاريخ 3 رمضان تحت عنوان «هذه الإدارة مثال يحتذى» وهو يعني الإدارة العامة للجوازات التي صيّرها مديرها العام اللواء عبدالعزيز سجيني إلى واحدة من أفضل الإدارات العامة في تنظيم العمل الذي شمل كافة الأقسام والصالات المخصصة للمراجعين.. الخ.
والواقع أن العمل في هذه الإدارة وفي كافة فروعها في المناطق قد شهد في السنوات الأخيرة تحسناً ملحوظاً حاز على تقدير المراجعين وثنائهم على ما يجدونه من سرعة إنجاز الأعمال وتبسيط الإجراءات والاهتمام بالمراجعين. ولا يزال المواطنون في كثير من المحافظات يتطلعون إلى المزيد من تبسيط الإجراءات والتخلص مما تبقى من مخلفات المركزية وأعني بذلك جوازات السعوديين التي لا تتم إجراءاتها في الوقت الحاضر إلا عن طريق الإدارات العامة في المناطق وفي ذلك مشقة كبيرة على الناس بعد أن تبدلت أحوال المدن عما كانت عليه في الماضي وتضاعف عدد سكانها أضعافاً كثيرة وتضاعف الإقبال على السفر للسياحة والدراسة والعلاج والتجارة. وأصبح ينظر إلى المركزية في أي عمل يتعلق بمصالح الناس شبه اليومية على أنه من مخلفات الماضي ومن الأفكار الإدارية غير المناسبة للعصر الحديث. لقد وفق المسؤولون في قطاع الجوازات إلى حل مشكلة المركزية في جوازات الوافدين عن طريق إنشاء فروع لهذه الخدمة في بعض المحافظات المحتاجة والمرجو أن يوفقوا إلى حل مشكلة المركزية في جوازات السعوديين عن طريق فتح أقسام لهذه الخدمة في هذه الفروع توفيراً للأوقات والجهود وتبسيطاً لما تبقى من الإجراءات التي أصبحت بمرور الوقت ثقيلة على الناس الذين يمكن أن يتحملوا المركزية التي تكون في الإدارات التي في محيطهم أو بالقرب منهم لكنهم لا يتحملون المركزية التي تكلفهم السفر مئات الكيلو مترات للحصول على جواز سفر كما في منطقة القصيم التي تبعد حدودها الإدارية من جهة الغرب عن مركز إدارة الجوازات في القصيم بنحو 400 كم .
صحيح أن هناك مرونة حقيقية في إنجاز العمل داخل هذه الإدارة لكن المشكلة في وصول أصحاب الحاجات إليها من أطراف المنطقة المتباعدة وعبر طرق تعج بالحركة وبالحوادث شبه اليومية، أرجو أن يتدبر المسؤولون حلاً لهذه السلبية الوحيدة التي تكثر الشكوى بشأنها.
محمد حزاب الغفيلي/الرس
|