نحلم بترقية «الحائط» إلى محافظة

اطلعت على ما كتبه الأستاذ عبدالرحمن بن سعد السماري في زاويته «مستعجل» الصادر بالعدد رقم 1341 تاريخ 24/8/1424ه تحت عنوان «مدن تستحق.. أن تكون محافظات» فقد أثلج صدري قوة الطرح وسلامة الفكر وصدق الوطنية من كاتب بحجم الأستاذ السماري كرس وقته وجهده لمعالجة هموم المجتمع وطرحها بأسلوب يهدف إلى تحقيق الصالح العام والتطوير والبناء في ظل رعاية قيادتنا الرشيدة أيدها الله -.
لقد شدني ما كتبه أبو سعد في العدد المشار إليه أعلاه عن امكانية تطوير بعض المدن إلى محافظات لتسهيل اجراءات ومتطلبات المواطنين وتحديث البيانات القديمة وايجاد دراسة جديدة لزيادة المحافظات وقد ترك أثراً طيباً فتأملته طويلاً وسرحت معه كثيراً فأطلقت العنان لسباحة الخيال حتى ذهبت وكأني في سبات عميق أحلم في أن أغمض عينيَّ وأفتحهما و«مدينتي الحائط قد أصبحت محافظة!!» هذه المدينة التاريخية «فدك» التي يعود تاريخها إلى 2571 سنة عايشت حضارات الأمم السابقة عبر عصوره المختلفة وأصبحت الآن تعرف باسم الحائط وامتدت إليها يد التنمية بدعم واهتمام حكومتنا الرشيدة حتى أصبحت أكبر مدينة بالمنطقة من حيث الكثافة السكانية والبالغ تعدادها أكثر من 50000 نسمة وتحيط بها أكثر من 300 قرية وهجرة وتتوسط منطقتي حائل والمدينة المنورة وقد سجلت انفجاراً سكانياً هائلاً وحركة عمرانية متزايدة لم يسبق لها مثيل. إن مدينة الحائط لم يحالفها الحظ في توزيع المحافظات عندما صدر نظام المناطق بسبب أناس لم يوفقوا في اختيار الحائط محافظة على الرغم من أحقيتها بالمحافظة حيث إنها مكتملة من جميع الدوائر الحكومية والتعليمية وغيرها من المرافق الهامة وتبعد عن المقر الإداري لإمارة حائل 240 كم. هذه المدينة احتفظت بساكنيها على الرغم من أن معظم المحافظات تعاني قضية الهجرة إلى المدن الإدارية ونحن ندرك بأن قيادتنا الرشيدة تعمل كل ما في وسعها من أجل الحد من الهجرة إلى المدن. أملنا بأن تحظى مدينة الحائط بالعناية والاهتمام وأن تتم ترقيتها إلى محافظة أسوة ببقية المدن الأخرى كما يسرني دعوة كاتبنا القدير الأستاذ عبدالرحمن السماري بالتفضل بزيارة مدينة الحائط للاطلاع على معالمها التاريخية والأثرية وما تشهده من تطور في مختلف المجالات والله الهادي إلى سواء السبيل.