فتاوى رمضان

* إعداد: وهيب الوهيبي:
صيام الكبيرة
* سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء هذا السؤال:
لي والدة طاعنة في السن وعاجزة عن صيام شهر رمضان وقد مضى عليها ثلاث سنوات وهي على هذا الحال من الكبر والمرض فماذا عليها؟
- فأجابت: إذا كان الواقع كما ذكرت وجب عليها ان تطعم عن كل يوم افطرته من رمضان في السنوات الثلاث مسكنياً، تطعمه نصف صاع من بر أو تمر أو أرز أو ذرة أو نحو ذلك مما تطعمون أهليكم.
المرجع: فتاوي اللجنة الدائمة للبحوث والافتاء فتوى رقم «2503».
قضاء رمضان
* سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - هذا السؤال: ما حكم قضاء الفائت من رمضان ومتى يكون ذلك؟
- فأجاب: المبادرة بقضاء رمضان أفضل من التأخير لأن الإنسان لايدري ما يعرض له وكونه يبادر ويقضي ما عليه من دين الصوم احزم واحرض على الخير ولولا حديث عائشة رضي الله عنها قالت:«كان يكون عليّ الصوم من رمضان فما استطيع ان اقضيه إلا في شعبان» لقلنا بوجوب المبادرة بالقضاء.
وهذا الحديث يدل على أن من عليه شيء من رمضان لا يؤخره إلى رمضان الثاني وهو كذلك.
فلا يجوز لشخص عليه قضاء من رمضان ان يؤخره إلى رمضان آخر إلا من عذر، كما لو بقي مريضاً لا يستطيع أو كانت امرأة ترضع ولم تستطع ان تصوم فلاحرج عليها أن تؤخر قضاء رمضان الفائت إلى ما بعد رمضان الثاني.
المرجع: فقه العبادات لابن عثيمين ص «201».
صدقة رمضان
* سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله- عن منزلة الصدقة في رمضان؟
- فأجاب: الصدقة في رمضان افضل من الصدقة في غيره لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه شهر المواساة وكان اجود ما يكون في شهر رمضان حين يلقاه جبريل في رمضان كان أجود بالخير من الريح المرسلة.
وقال عليه الصلاة والسلام:«من فطر فيه صائماً كان كفارة لذنوبه وعتق رقبة من النار وكان له من الاجر مثل أجر الصائم من غير ان ينقص من اجره شيئا».
فهذا دليل على فضل الصدقة في شهر رمضان ولاسيما انه شهر الصيام ويحصل للمحتاجين فيه جوع وعطش مع قلة ما بأيديهم فإذا جاء عليهم المحسنون في هذا الشهر كان في ذلك اعانة لهم على طاعة الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر اضافة إلى أن الطاعات عموماً تضاعف في الزمان الفاضل والمكان الفاضل فتضاعف الاعمال لشرف الزمان كما ان الاعمال تضاعف لشرف المكان كما ان في مسجدي مكة والمدينة فإن الصلاة في مسجد مكة عن مائة الف صلاة فيما سواه.
والصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة عن الف صلاة فيما سواه وذلك لشرف المكان وكذلك شرف الزمان تضاعف فيه الحسنات واعظم ذلك شهر رمضان الذي جعله الله موسماً للخيرات وفعل الطاعات ورفعة الدرجات.