Monday 3rd november,2003 11358العدد الأثنين 8 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لما هو آت لما هو آت
اليوم معكم
د. خيرية السقاف

اللَّهم وقد صفَّدت الشَّياطين في هذا الشَّهر المبارك، وفتحت أبواب الرَّحمة، فألهم شياطين الإنس رشدهم، واهدهم دربهم، وأرشدهم لسبل السَّلام: سلام النَّفس، وسلام الفعل، وسلام القول.
اللَّهم وارحم المسلمين وقد سُدِّدت صوبهم الرِّماح، وقوِّ اللَّهم إيمانهم كي لا يضعفوا فيهنوا، ويفرِّطوا في عزيز.
اللَّهم إنَّك تعلم أنَّ جادَّة أمرهم دينهم، فاحفظه في صدروهم، وأنر به عقولهم، وثبَّت به قلوبهم، وأبلج به حجتهم، وسدِّد به قوَّتهم. اللَّهم، وكن لهم الحافظ الأمين، والكنَف المتين، اللَّهم وأعجز كلَّ شيطان مريد من شياطين الإنس عن أن ينالهم بأذى وأن يوهنهم برهبة. وأنزل الرَّهبة منهم في قلوب كلِّ من يريدهم بسوء
إنَّك القادر على كلِّ شيء. وولي الأمور كلِّها.
هذا لكم أمَّا ما هو لي فأقول:
*** كتبت ابتسام بانافع: «ربما لأنَّني متأكِّدة أنَّك سوف تتفاعلين مع رسالتي ولا تهملينها أكتب لكِ، رغم أنَّني أيضاً متأكدة أنَّ الموضوع مكانه صفحات القراء، لكن أحدثكِ به لأنَّه يهمني ويقلقني. فلدي ثلاث بنات، فلذات كبدي بدأن كبرن، وبدأت أفرح بهن، كم كنت سعيدة فربِّي وفقني في تربيتهن تربية معتدلة لا إفراط ولا تفريط، فهنَّ يفهمن حدود الشَّرع في كلِّ شيء. غير أنَّني أواجَه بتناقض عجيب، فنحن مثل النَّاس لا نستطيع أن نعيش بدون تلفزيون، أو لا نزور الأسواق للحاجة، أو... أو... لكن التَّلفزيون شيء مهلك للأعصاب بكلِّ ما يقدِّمه إمَّا من التَّوافه وإمّا من المفاسد. والأسواق لا نجد فيها الملابس المناسبة فجميع البضائع الآن ليست تتناسب والحشمة والوقار.
ناهيك عن كلِّ ما تقدِّمه الحياة الحديثة من التَّناقضات... وتذكَّرت قول رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عن الزَّمن الذي يأتي فيه القابض على دينه كالقابض على الجمر.
ما أريد قوله هو كيف يمكن لمجتمعنا أن يحافظ مع هذه الأوضاع على وجهه، بل قلبه الإسلامي الصَّحيح؟ وأنا أواجه صعوبة في غرس وتأكيد ما قمت بتربيته وغرسه في بناتي؟».
*** ويا ابتسام إنَّه هو هذا الزَّمن الصَّعب. الذي يتطلَّب تضافراً جاداً من مسؤولي التَّربية والإعلام والاقتصاد و..... و....، ومن قبل وبعد كلِّ من يؤمن بأنَّ لا شيء يمكنه أن يعزِّز المسلمات ويقويهن ضد أي تيار سوى أن يحافظن على هذه الصِّفة بالقول والعمل، بالمظهر والمخبر. ولعلَّ أمَّاً مثلك هي النَّموذج الذي لا بدَّ أن يكون للمرأة المسلمة الفطنة، والحذرة، والقادرة على عرض التَّناقضات وبسط الثَّوابت، والتَّمكين من القناعات. وفَّقك اللَّه وحفظ لك بناتك وثبَّتك على الحق ويسَّر لك أمر توجيههن والحفاظ عليهن.
إلى: سارة محمد: ربما يا سارة تكونين كذلك. غير إنَّني لا أتذكَّر فإنْ كنتِ منهنَّ فإنِّي بك سعيدة، وإن لم تكني فكذلك أفعل.
صالح التِّويجري: أشكر لك هذا الخطاب الذي أوضحت فيه الدَّور الذي كانت فيه مبادرتك نحو قريبك سبيلاً لإصلاحه. جعل اللَّه ذلك في موازينك. وشكراً لما جاء فيه ذلك لأنَّ موقفي جزء من الواجب.
العنود الضِّويحي: سوف أحرص على قراءة أوراقك الإلكترونية!
ولكن أين الوقت يا صغيرتي الذي سيمنحني الفرصة للكتابة المماثلة؟
سيكون ردِّي لك هنا... فواصلي، وأشجِّعك على القراءة المستفيضة.

عنوان المراسلة: الرِّياض 11683 ص.ب 93855

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved