** كلنا يتذكر المراحل التي مرَّت بها الخدمات الطبية في بلادنا وكيف تطورت ووصلت إلى ما وصلت إليه اليوم من تقدم كبير.
** بالأمس.. كان الطبيب السعودي شبه نادر.. أو هو نادر.
** كل العاملين في الحقل الطبي كانوا في مستشفيات حكومية أوعيادات صغيرة خاصة.. وكانت تلك العيادات بدائية وبسيطة ومتواضعة للغاية.. وكان كل العاملين فيها أجانب.. وكلهم من فئة طبيب عام أو دبلوم تخصص بسيط بعد البكالوريوس.
** اليوم.. نملك مئات الأطباء.. الذين يحملون درجة الدكتوراه في تخصصات طبية مختلفة.. ونملك عشرات المستشفيات والمراكز الطبية الكبيرة.. المملوءة بأبنائنا المهرة.. الذين حصلوا على أعلى الشهادات في سائر المجالات الطبية.
** لقد مررنا في فترة زمنية سابقة بشيء من الشح في الخدمات الطبية.. رغم وجود المستشفيات الحكومية وتعددها.. إذ يتعذر عليك الدخول على استشاري.
** واليوم.. أتيحت هذه الفرص عن طريق المراكز الخاصة.. أو عن طريق العيادات المسائية في المستشفيات الحكومية نفسها.
** بالأمس.. كان إجراء عملية زائدة.. عملية معقدة.. ويجريها أطباء أجانب..
** واليوم.. أبناؤنا يزرعون الكلى والكبد وسائر الأعضاء التي يمكن زراعتها وفي أكثر من مستشفى ومركز طبي متخصص.
** اليوم.. نملك أطباء سعوديين مشهورين على المستوى الدولي.. في تخصصات مختلفة.
** الفقيه في القلب.. والجبير في العيون.. والمفرح
في الجهاز الهضمي والمنظار.. والمفتي في العظام.. وهكذا في مجالات الجراحة والأعصاب والقلب وتخصصات أخرى.. يقولون.. هذا السعودي بارع في هذا التخصص أو ذاك.
** تذكرت كل ذلك.. وأنا أسمع وأقرأ ثناءات متعددة على البرفسور سليمان بن عبدالعزيز الماجد.. رئيس وحدة الصدر في مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض.. استشاري وأستاذ الأمراض الباطنية والصدر في مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي بالرياض.. وهو إنسان بارع بحق في مهنته.. بارع في تخصصه.. شخص دمث الأخلاق.. طلق المحيَّا.. طيب إلى أبعد درجة.
** كل من زاره أو تعامل معه عن قرب.. لابد من أنه يخرج عنه بانطباع رائع.
** لقد حمل لي البريد عدداً من الرسائل تتحدث عن حالات مستعصية.. فكتب الله لها الشفاء على يد هذا الخبير السعودي المتمكن في عمله.
** دعوني أذكر بعض الحالات على سبيل المثال فقط.
** الحالة الأولى.. ان هناك طفلاً كان يعاني من مشاكل صحية تداعت حالته بسببها.. وأتعب والديه من التردد على المصحات والمستشفيات والأطباء دون أن يوجد له علاج.. حتى قيض الله هذا الطبيب الماهر.. الذي اكتشف علته.. وهي وجود قطعة بلاستيك في رئته.. كانت وراء تداعي حالته وضيق التنفس الذي يعاني منه.. وقد تم استئصال هذا الجسم الغريب من رئته.. فعاد معافى بفضل الله.
** الحالة الثانية.. لأحد الزملاء.. كانت زوجته تعاني من الآلام الشديدة في الصدر.. وكحَّة شديدة وضيق في التنفس مع حرارة شديدة.. ولم يترك زميلنا.. طبيباً ولا مستشفى إلا راجعه.. حتى في الخارج دون أن تسجِّل حالتها أي تقدم.. بل تزداد تراجعاً وكادت هذه الآلام المبرحة.. والحالة المرضية أن تقضي على زوجته.. حتى راجعت هذا الطبيب الماهر المتمكن.. بنصيحة من الكثير.. ممن عرفوا هذا الطبيب.. وبعد مراجعة وفحوصات عند الدكتور سليمان الماجد.. ظهرت العلة.. وبان التشخيص الصحيح.. وهو جسم صغير في الرئة.. تم استئصاله وإبعاده عن الرئة.. وبعد خروج هذا الجسم.. تعافت بفضل الله.. هذه المرأة.. وعادت الى عافيتها.. لتشكر الله أولاً .. ثم هذا الطبيب المتمكن.
** هناك قصص أخرى.. بطلها.. هذا الطبيب الخبير الصامت.. ذلك المبدع الذي يعمل بكل هدوء.
** هناك حالات أخرى مشابهة.. قد وصل أهلها إلى مرحلة أقرب إلى اليأس.. ولكن بتوفيق الله ومنته وفضله.. كتب الله لهم الشفاء.. على يد هذا الإنسان البارع.
** لقد سمعت الكثير من القصص عن إبداعاته وتفوقه في مجال عمله.. وكلها تعكس نجاحات مشهودة لأبنائنا الأطباء. الذين أثبتوا تفوقاً ومهارة في مجالات طبية متعددة.
** إن الوطن.. ليفخر بهذه الكوكبة اللامعة من أبنائه.. والتي أبدعت في مجالاتها.. وأعطت في ميادين دقيقة ومهمة.. عملت بكل هدوء وصمت.
** إنهم أبناؤنا المبدعون.. الذين نماري بهم الآخرين.. ويفخر الوطن.. أنه يضم مثل هؤلاء المتفوقين.
** إنهم.. هم «النجوم» فعلاً.. وليس غيرهم.
|