* الرياض - ياسر المعارك:
تحولت العطور من الكماليات إلى الأساسيات في مظهر الإنسان بسبب رائحتها الزكية التي تصاحب مستخدمها، وأصبح الاقبال كبيراً على اقتناء العطور من جميع فئات المجتمع، وصاحب هذا الاقبال تنوعا كبيرا في أنواع وأشكال وروائح هذه العطور.وساعد هذا في انتشار محلات بيع العطور في جميع الأسواق والشوارع التجارية. وبالمقابل فقد ظهر عدد من ضعاف النفوس يتحايلون ويحتالون على المستهلك فيتاجرون بالعطور المقلدة عديمة الجودة ويقومون بغش المواطن فيبيع العطر المقلد بسعر الأصلي على أنه أصلي غير مقلد، وغيرها من الألاعيب التي تمارس بهذا الخصوص.«الجزيرة» تجولت في عدد من الأسواق واستطلعت آراء بعض التجار حول الغش في بيع العطور وكان لنا الآتي:
في البداية التقنيا بالتاجر الشاب ابراهيم العبداللطيف صاحب عدد من محلات العطور وأدوات التجميل النسائية والذي لديه من الخبرة الشيء الكثير في هذا المجال.
وحول الغش في بيع العطور قال العبداللطيف أن هناك العديد من ضعاف النفوس الذين يبدعون في غش المستهلك عندما يبيعونه عطراً مقابل جني أكبر قدر من الربح المالي على حساب المستهلك.وأضاف أن هؤلاء من ضعاف النفوس يسلكون طرقاً عديدة في الغش سأذكر منها على سبيل المثال: يقوم بعض البائعين باستيراد أصناف من العطور الرخيصة غير معروفة الصنع والماركة ويضعها بشكل مرتب ومميز على أرفف واضحة وجيدة الموقع بين عدد من أنواع العطور المعروفة والغالية، فيقوم البائع بعرض العطر المعروف بسعر غالٍ ومرتفع على المستهلك فيصرف المشترى النظر عن هذا العطر ثم يقوم البائع بحركة ما كرة ويأخذ العطر الرخيص الذي وضعه بين الأنواع الغالية الثمن فيبيعه على أساس أنه من نوع جيد ويربح من ذلك أضعاف سعره ويصل ربحه إلى 100%.
أما الأستاذ عبدالله الحربي أحد البائعين في هذه المحلات وصف الغش في بيع العطور بالظاهرة غير الجيدة ولكن أمام حفنة من المال للأسف يضعف الإنسان.
وعن خبرته في هذا المجال أوضح الحربي أنه يعمل بائع عطور منذ أربع سنوات تنقل خلالها في ثلاث محلات مختلفة ويذكر أحدى طرق الغش وهي أن هناك العديد من المحلات تستورد العطر بالوزن أي الكيلو على سبيل المثال عندما يستورد محل كيلو جراما من عطر معين ويضيف إليه ربع كيلو من الماء فيكون لديه كيلو وربع وبهذا يقل تركيز العطر ويصبح أكثر بدلا من الكيلو يكون كيلو وربع ثم يفرغها في زجاجات العطر ويبيعها بسعر رخيص ويكسب بالغش. وقد ناشد الحربي حماية المستهلك بالإكثار من الجولات المفاجئة لكشف ضعاف النفوس.
أما عبدالرحمن العبداللطيف (21 سنة) فقد عمل مع والده منذ 6 سنوات في بيع العطور، وعن الغش في هذه التجارة قال: إن اتجاه المستهلك إلى اقتناء عدد من أنواع العطور لرائحتها الجميلة والزيادة الملحوظة هذه لجميع الفئات رجالا ونساء وأطفالا أغرى بعض المحتالين لغش الناس مقابل كسب زيادة مالية وعن طرق الغش.قال هناك طرق عديدة منها استيراد بعض أنواع العطور المقلدة بإتقان كبير في شكل الزجاجة والرائحة ولكن هناك عيب وخلل في الرائحة المقلدة صحيح أنها مشابهة تماماً ولكن ما تلبث إلا وأن تتغير خلال ربع ساعة فقط، وهي تضر بالصحة وتسبب حساسية وإحمرارا في الجلد كما أن بعضها يترك آثاراً كلون أصفر على الغترة والثوب. وفي النهاية ناشد عبدالرحمن العبداللطيف جميع المستهلكين إلى التأكد مع من يتعاملون معهم عند شراء عطورهم والإتجاه لشراء العطور المعروفة.
|