Monday 3rd november,2003 11358العدد الأثنين 8 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

معاناة الأهالي في استمرار معاناة الأهالي في استمرار
مفيض سد أبها يتحول إلى مأوى للزواحف والقوارض ومكب للنفايات
مواطن أجبره ثعبان على الاستئجار في فندق.. وآخر يخشى على أبنائه من السيول
عدد من السكان: طالبنا الجهات المسؤولة بسرعة التدخل ولم نجد غير الوعود

  * أبها - عبدالله الهاجري
* تصوير - محمد الشهراني
بالرغم من ان أبها قد حازت مؤخراً جائزة أفضل مدينة صحية لعام 2003 باختيار من قبل منظمة الصحة العالمية وهي بالفعل تستحق تلك الجائزة لما تلقاه تلك المدينة من اهتمام دائم ومستمر من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير والذي حرص دائما على ان تبقى مدينة أبها مدينة صحية. ولعل اختيار أبها مدينة صحية على المستوى العالمي أتت بسبب عدة مواصفات توفرت في أبها وهذه الجائزة إنما تجير في الأول والأخير لسمو أمير منطقة عسير.كذلك فإن مسؤولي عدد من القطاعات الحكومية في المنطقة حريصون على أن تبقى أبها أفضل مدينة صحية ولكن «الزين لا يكمل أبداً»، حيث يعاني سكان حي السد بأبها كثيرا من «مفيض سد أبها» وخاصة من المشاكل الصحية الذي يسببها المفيض، حيث بات يشكل قلقاً دائماً للأباء على أبنائهم من جراء المخاطر الكبيرة المترتبة على فيضانه.
حيث أبدى عدد من سكان حي السد بأبها ل«الجزيرة» تذمرهم من الوضع الحالي لهذا المفيض حيث أكدوا جميعهم عبر أحاديث مختلفة بأن هذا المفيض يتسبب دائمار في تكاثر الزواحف بأنواعها القوارض والحشرات أثناء هطول الأمطار.
فقد أوضح أحد سكان الحي سعيد بن عبدالله القحطاني أن المعاناة مستمرة دائما مع هذا المفيض وقال ان له ما يقارب الخمسة والعشرين عاما والاهتمام بهذا المفيض يبدو نادرا ومحدوداً جدا.. مضيفا انه في أحد الايام القريبة تفاجأ بتواجد ثعبان في احدى غرف الاطفال وبحث عنه تلك الليلة ولم يعثر عليه الشيء الذي اضطره الى الاستئجار بأحد الفنادق حتى اليوم الثاني وتمكن في اليوم الثاني وبمساعدة اثنين من أبناء الحي من قتل الثعبان بعد أن وجدوه بإحدى غرف المنزل.
أما المواطن إبراهيم علي العسيري فلم تكن معاناته ببعيدة عن جاره السابق حيث يقول: إننا نفاجأ دائما بفئران كثيرة داخل منزلي ورغم محاولاتنا الكثيرة اصطياد تلك الفئران، إلا اننا نفاجأ بتواجد غيرها في الايام التالية.
وأضاف خاطبت الجهات ذات العلاقة مرارا وتكرارا بما نعانيه من هذا المفيض ولكن لا نجد غير الوعود.
ويقول سالم صالح القحطاني أحد سكان الحي: إن الأمر لم يقتصر على منازل سكان الحي فقط بل طال حتى وصل المدارس القريبة منه حيث توجد مدارس بنات في الحي «ابتدائي ومتوسط وثانوي» ودائما ما يشتكي الطالبات من تواجد بعض من تلك الزواحف والقوارض في القاعات الدراسية حتى إن بعض الطالبات صرن يتخوفن من الذهاب للمدرسة.
وبدوره يقول يحيى محمد البشري إن المفيض لم يتوقف سلبياته على تكاثر الحيوانات فقط وإنما تعدى الأمر حتى بدأنا نقلق على أبنائنا أثناء هطول الأمطار وعند اقترابهم من هذا المفيض خوفا من ان يحصل لهم أي مكروه لا سمح الله، كما حدث قبل عدة سنوات لخمسة من أبناء الحي حين احتجزوا في المفيض لمدة تزيد على أربع ساعات بسبب السيول ولم يتم انقاذهم إلا بواسطة طائرات الدفاع المدني العمودية.
ومن جهته يؤكد معيض بن محمد أن عددا من أبناء الحي بدأوا يأخذون هذا المفيض ملعبا لهم وأصبح مكاناً لتجمعهم حتى ساعات متأخرة من الليل وسط الظلام الدامس وحاولنا نصحهم وتنبيههم دون أي جدوى.
وأما الاستاذ أحمد بن محمد فأشار أن سكان الحي ايضا يتحملون بعض المسؤولية من جراء مخاطر هذا المفيض حتى ان بعض السكان يقوم بالقاء مخلفات منزله في هذا المفيض مع ان هناك أماكن قد تم تخصيصها للنفايات والمخلفات وكان بسبب مثل هذا السلوك تواجد كثير من القوارض والزواحف تتجمع عند هذه القمامة وبدأت تتكاثر بشكل كبير مشيرا بأنه قد تم نصح السكان القريبين منه ألا يلقوا هذه المخلفات داخل المفيض.واختتم سكان حي السد بأبها حديثهم ل«الجزيرة» مطالبين الجهات ذات العلاقة بسرعة التدخل وانقاذ أهل الحي من أخطار واثار مفيض سد أبها مبدين تعاونهم مع أي جهة حكومية تحاول أن تزيل خطورة المفيض.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved