|
|
في العمل الدبلوماسي والسياسة الدولية وخاصة فيما يتعلق بعقد المؤتمرات والاجتماعات الوزارية، هناك خطوات إجرائية، وأسس مبدئية تعقد على أساسها المؤتمرات، وبالنسبة لاجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق، فإن الأساس المبدئي لعقد الاجتماع ينطلق من أن الاجتماع يعقد لدراسة تأثيرات ما يحدث في العراق على دول الجوار ولأن الدراسة المفيدة، وأيضاً لأن الدول المجاورة تبحث في مساعدة العراقيين في التخلص من أزمتهم الحالية بما فيها تسريع إنهاء الاحتلال وتمكين العراقيين من استعادة السيادة كاملة على هذا البلد المهم، فإن إصرار بعض الدول العربية المجاورة على دعوة وزير خارجية العراق للسماع منه مباشرة ولمعرفة ما يجري في بلده، يعد عملاً مطلوباً وضرورياً وينسجم مع مبدأ عقد الاجتماع، ولكن وكما أشرنا في البداية إن الخطوات الإجرائية التي تعد مكملة ومبرزة للأسس المبدئية يجب أن تؤخذ في الاعتبار، واذا لم يكن الاجتماع في البداية يوضح مشاركة وزير خارجية العراق فيه، فإن ذلك عائد لأن الاجتماعات الثلاثة لم يكن العراق ممثلاً فيها لأسباب يعرفها الجميع، والآن وبعد تغير الوضع، ومشاركة العراق في مؤتمرات إقليمية ودولية كاجتماع وزراء خارجية الدول العربية، وفي مؤتمر القمة الإسلامي العاشر، والجمعية العامة للامم المتحدة، وجميع هذه المشاركات تمت بعد اتخاذ خطوات إجرائية، فمشاركة السيد هوشيار زيباري وزير خارجية العراق في اجتماعات وزراء خارجية الدول العربية الأخيرة في القاهرة، تمت بعد مشاورات إجرائية عززت دعوة السيد زيباري لاحتلال مقعد العراق. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |