* نيويورك (د. ب. أ):
أفاد تقرير صحفي امس الاحد بأن مسئولين في القوات الامريكية الموجودة في العراق يضغطون حاليا لإعادة دمج وحدات كاملة من الجيش العراقي الذي حلته الادارة الامريكية في أيار/ مايو الماضي في الجيش الجديد المزمع تكوينه.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية عن المسئولين أن التغيير سيسرع بإنشاء جيش جديد واستقرار العراق الذي شهد مؤخرا تصاعدا في أعمال العنف والهجمات والانفجارات.
وقالت الصحيفة: إن المقترحات قيد الدراسة تشمل الوصول إلى الضباط العراقيين السابقين واستبعاد الموالين لصدام حسين منهم على أن يكلف من يقع عليهم الاختيار بالبحث عن الجنود السابقين تحت إمرتهم لاعادة تجميعهم وتشكيل فرق وكتائب عسكرية كاملة على وجه السرعة.
ونسبت إلى ضابط كبير بمقر قوات الاحتلال في بغداد قوله نشعر أننا قادرون على الاتصال بالضباط متوسطي الرتب - رتبة نقيب و رائد- الذين يعرفون أين يوجد باقي أعضاء وحداتهم الآن.
أشارت نيويورك تايمز إلى أن المباحثات لا تزال في مرحلة مبكرة وأنه لا توجد حاليا خطة محددة.
وكان الحاكم المدني الامريكي للعراق بول بريمر قد صرح في مؤتمر صحفي في بغداد أمس بأن ثمة حاجة للسماح لأعضاء الجيش العراقي السابق بالانضمام للجيش الجديد الصغير الجاري تكوينه.
وقالت الصحيفة: إن المحادثات بخصوص الاستعانة بضباط الجيش العراقي السابق تشير ضمنا إلى أن قرار بريمر بتسريح الجيش العراقي المهزوم البالغ قوامه نصف مليون جندي كان خاطئا حيث إنه ساهم في زعزعة الاستقرار وتصاعد الهجمات ضد القوات الامريكية في البلاد.
ونسبت نيويورك تايمز إلى ضابط كبير في بغداد ممن شاركوا في المحادثات الخاصة بمتطلبات تشكيل جيش عراقي جديد سريعا قوله «لا نرى لا سوى ضم العسكريين السابقين بدرجة ما (للجيش الجديد)».
وصرح ضابط أمريكي آخر بأنه سيجري التأكد من أن الضباط العراقيين السابقين الذين سيختارون ضمن الجيش الجديد ليسوا من «البعثيين المتشددين» أو ممن تورطوا في جرائم حرب أو اضطهاد.
ونقلت نيويورك تايمز عن ضابط كبير أن المباحثات بشأن استدعاء وحدات كاملة من الجيش العراقي القديم بدأت «خلال الاسبوعين الماضيين» وأنها كانت جارية خلال زيارة نائب وزير الدفاع بول وولفويتز لبغداد قبل أيام والتي قال خلالها «لا توجد أحكام مسبقة بشأن تعيين ضباط الجيش السابق إذا كانت سجلاتهم نظيفة».
ومن المرجح أن يتم دمج وحدات النقل وسلاح المهندسين في الجيش العراقي الجديد أولا للاستفادة منهم في مهام لوجيستية مهمة، كان الجيش الامريكي قد استدعى عشرات الالاف من قوات الاحتياط لديها للقيام بها.
ولن يتم إدراج الوحدات المقاتلة من الحرس الجمهوري وسلاح المدرعات في الجيش الجديد، إلا أنه سيسمح لضباط المدرعات والمشاة بالتقدم بطلبات للانضمام إلى تدريبات وعضوية الجيش الجديد الذي يشرف على تشكيله الميجور جنرال بول ايتون الذي كان في السابق قائد إدارة تدريب المشاة بالجيش الامريكي.
ونزلت أول كتيبة من الجيش العراقي الجديد وقوامها 700 جندي إلى الميدان في أوائل تشرين الاول/أكتوبر الماضي تحت قيادة الميجور الجنرال ريموند تي. اوديرنو من الفرقة الرابعة مشاة التي تتخذ من تكريت مقرا لها.
وقال بريمر: إن نحو 60 بالمئة من المجندين بالجيش العراقي الجديد كانوا أعضاء بالجيش القديم. مشيرا إلى أنه يرحب بانضمامهم للجيش الجديد الذي سيكون مؤلفا من 27 كتيبة في نهاية المطاف.
|