* دمشق - بغداد - الوكالات:
قرر وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق في البيان الختامي لاجتماعهم أمس الأحد في دمشق الطلب من الأمم المتحدة ممارسة دورها الحيوي في العراق لجهة الإشراف على صياغة الدستور والانتخابات ووضع جدول زمني لانهاء الاحتلال للبلاد.
وجاء في مشروع البيان الختامي للاجتماع ان وزراء الخارجية دعوا إلى ضرورة تعزيز الأمم المتحدة لدورها الحيوي في العراق ولا سيما الاشراف على صياغة الدستور وعلى الانتخابات ووضع جدول زمني لانهاء الاحتلال وذلك للاسراع في نقل السلطة إلى العراقيين بما يمكن الشعب العراقي من استعادة حقوقه والسيادة على أراضيه.
وفي ما يتعلق بالوضع الأمني الداخلي في العراق دان وزراء الخارجية التفجيرات الارهابية التي تستهدف المدنيين والمؤسسات الانسانية والدينية والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية العاملة في العراق وضرورة الكشف عن مرتكبيها وتحميلهم مسؤولية جرائمهم.
كذلك دان البيان الدور المنظم لبعض المجموعات الارهابية في العراق في اشارة مبطنة إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والتنظيمات الكردية التي تعارضها تركيا.
كما أكد البيان «دعم جهود» المجلس الانتقالي العراقي إلى حين قيام حكومة عراقية منتخبة ذات تمثيل واسع للعراقيين، وكانت لجنة الصياغة عقدت اجتماعا مساء السبت استمر حتى ساعة متأخرة من الليل.
وقال أحد أعضاء اللجنة لقد أنهينا النقاط الأساسية للبيان النهائي التي تتناول نقل السلطة سريعا إلى العراقيين وانهاء احتلال هذا البلد وتنظيم انتخابات تحت رعاية الأمم المتحدة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق.
وأوضح العضو نفسه الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان البيان مخصص كله تقريبا للعراق باستثناء ادانة عمليات القصف الاسرائيلي للمخيمات الفلسطينية في ضواحي دمشق في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وكان وزراء خارجية سبع دول مجاورة للعراق قد بدأوا صباح أمس الأحد في دمشق في غياب ممثل عن الإدارة العراقية التي ترعى الولايات المتحدة شؤونها.
ويضم الاجتماع المخصص لبحث تداعيات الوضع غير المستقر في العراق على المنطقة وزراء خارجية سوريا والسعودية وإيران ومصر وتركيا والأردن والكويت.
وقد أعلن العراق عدم مشاركته في هذا اللقاء لانه لم يتلق «دعوة رسمية» لحضوره، وعقدت لجنة صياغة البيان الختامي للاجتماع الذي تعقده الدول المجاورة للعراق إضافة إلى مصر اجتماعا صباح أمس الأحد قبل اللقاء «الرسمي» لوزراء خارجية الدول السبع.
وكان وزراء خارجية كل من سوريا والسعودية والأردن والكويت وإيران وتركيا إضافة إلى مصر وجهوا بعد اجتماع عقدوه مساء السبت الدعوة رسميا إلى العراق للانضمام إليهم في الاجتماع الرسمي.
وأعلن وزير الخارجية الأردني مروان المعشر ان وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق وجهوا في ختام محادثاتهم مساء السبت في دمشق دعوة رسمية للعراق للمشاركة في الاجتماع.
وقد أوضح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بانه سيبحث الامر مع مجلس الحكم الانتقالي في العراق مشيرا في الوقت نفسه إلى ان العراق لم يتسلم بعد أي دعوة رسمية حتى الآن.
وقال زيباري لم اتلق اي دعوة رسمية عبر الوسائل الرسمية موضحا انه لم يتلق أي دعوة من الدولة المضيفة (سوريا).
وأضاف لم نتسلم دعوة واضحة ومباشرة، وهذه ليست دعوة.
وأوضح يبدو ان دولا مجاورة لا ترغب في مشاركة العراق في الاجتماع.
ويناقش الوزراء السبعة في دمشق الانعكاسات الاقليمية للأوضاع غير المستقرة في العراق كما يبحثون مشكلة تسلل المقاتلين الاجانب إلى الاراضي العراقية.
وقد أصرت كل من تركيا وإيران وفق المصدر على الا يكون العراق مركزاً لشن الهجمات على البلدين الجارين في اشارة إلى المجموعة الإيرانية المسلحة التي كانت في العراق قبل سقوط النظام: «مجاهدو خلق» والى المنظمات الكردية التي تتهمها أنقرة بالقيام بنشاطات إرهابية على الاراضي التركية، ويأتي اجتماع دمشق مع تزايد القاء واشنطن باللوم على مقاتلين أجانب في موجة أعمال العنف التي تعصف بعرق ما بعد الحرب ويتوقع ان يركز على الحاجة لمنع النشطاء من عبور الحدود.
وفي الأسبوع الماضي ناشدت واشنطن سوريا وإيران اتخاذ اجراءات لوقف تسلل إرهابيين أجانب بعد موجة من التفجيرات الانتحارية في العراق قتل فيها 35 شخصا.
|