* فلسطين المحتلة بلال أبو دقة:
قدم مركز الدفاع عن حقوق الأفراد في إسرائيل الجمعة التماسا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد المسؤولين عن تفعيل سجن التعذيب السري في إسرائيل، الذي يستخدم لاحتجاز وتعذيب معتقلين فلسطينيين وعرب، بحيث لا ترغب إسرائيل بكشف حقيقة احتجازهم فيه.. ويقع هذا السجن الذي يحمل اسم «معتقل 1391» في إحدى القواعد العسكرية الإسرائيلية..
وكانت المحكمة العليا قد اقترحت على مركز الدفاع عن حقوق الأفراد قبل نحو شهر تقديم التماس يقود إلى مناقشة مسألة إقامة هذا المعتقل السري..
وجاء اقتراح المحكمة خلال نظرها في التماس سابق قدمه مركز الدفاع عن الأفراد طلب فيه التحقق مما إذا كانت السلطات الإسرائيلية تحتجز في ذلك السجن مواطنيْن فلسطينييْن اختفت آثارهما منذ أن اعتقلهما الجيش الإسرائيلي..
وكان ممثل النيابة العامة قد رفض خلال النظر في الالتماس السابق مقولة معتقل سري، وقال إن المعتقل يقوم داخل قاعدة عسكرية سرية لا يمكن الكشف عنها..
وسعى ممثل النيابة من خلال ادعائه هذا إلى منع استصدار أمر بالكشف عن مكان المعتقل وفتح أبوابه أمام نواب الكنيست العرب الذين طلبوا زيارته للوقوف على ما يحدث بداخله..
وادعت إسرائيل أنه تم إغلاق السجن المقصود، إلا أن الملتمسين يقولون إنه لا يمكن التأكد من صحة هذا الادعاء، بسبب عدم السماح لأحد بزيارة السجن.
ويدعي الملتمسون أن المعتقلين في هذا السجن يحتجزون فيه بسرية تامة ولا يعرفون شيئا عما يحدث خارج أسواره.. وعندما يسألون السجان أين هم يجيبهم: على سطح القمر أو في مركبة فضائية..
وقالت مديرة المركز الملتمس (دالية كريستين): إن السجن المقصود خرق فظ للقانون الدولي. إنه المعتقل الوحيد المغلق أمام مندوبي الصليب الأحمر الدولي.. وحسب أقوالها فقد احتجزت إسرائيل في هذا السجن الشيخ عبدالكريم عبيد والحاج مصطفى ديراني بعد اختطافهما من لبنان طوال عدة سنوات..
وأرفق الملتمسون التماسهم بتصاريح مشفوعة بالقسم وقعها أسرى فلسطينيون قالوا إنهم احتجزوا في هذا السجن؛ وقالوا إنهم احتجزوا داخل غرف تفتقر إلى النوافذ، وصبغت جدرانها باللون الأسود.. كما أن المرحاض الوحيد الذي استخدموه كان دلواً وضع في الزاوية ويتم تفريغه أو استبداله في فترات متباعدة..
وقالوا: إنهم لم يشاهدوا أحدا طوال فترة اعتقالهم، باستثناء المحققين والقضاة العسكريين..
|