* الرياض - فن:
أعلنت شركة أوربت التلفزيونية والاذاعية مؤخراً عن اطلاق قناة «الصفوة» التي ستحل محل القناة الثانية.
قناة «الصفوة» ستضع في حسبانها المتغيرات الحالية، وكذلك التطورات المحتملة التي يحفل بها المناخ الدولي الجديد من حيث التحديات المحدقة بالأمة العربية.
ولمواجهة العديد من التساؤلات التي تواجه المواطن العربي حول كيفية فهم ما يجري وتكوين صورة تخاطب العصر وتحتفظ بأصالة الشرق بالاضافة الى أنها قناة ثقافية تُعنى أيضا بتحليل الأحداث في أبعادها السياسية والدينية والثقافية والأدبية.
وفي هذا الصدد قال السيد علي عجوز نائب الرئيس للتسويق بأوربت «إذا كانت صفوة الأمة بكل تأكيد تمثل العقول المستنيرة من أبنائها، فلابد إذن من اعطاء الكلمة لذوي الرأي والمشورة والتخصص، في كافة المجالات ذات الصلة بحاضر هذه الأمة ومستقبلها، وبالتحديات التي تواجهها، بما في ذلك حضارتها وقيمها الروحية والأخلاقية».
وأضاف قائلاً:«إن التعاطي الاعلامي مع قضايا بهذا القدر من الأهمية يجب أن يتم بعيدا عن التطرف والانغلاق والاقصاء، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مقتضيات التطور ودواعي الاندماج السمح والسلس مع مكونات المجتمع وهذا ما ستركز عليه قناة الصفوة».
وفي تعليقه على اطلاق قناة «الصفوة» قال السيد سمير عبدالهادي الرئيس والمسؤول التنفيذي في شبكة أوربت «إذا كان العقل العربي عموماً مطالب بصياغة الرد السليم والاجابة المقنعة على الأسئلة القلقة حول الوضع الراهن، والمتعلقة أساساً بالهوية، وبفهم الذات وبناء علاقة تكاملية مع الآخر، فإن النهوض بهذه المهمة الصعبة والملحة في آن واحد بات منوطا بالاعلام العربي من جهة وبصفوة المجتمع من جهة ثانية. وأضاف «إن مهمة بناء الانسان في المجتمع العربي الحديث على أسس سليمة هي مهمة عسيرة وتقتضي بناء دؤوباً ومنتظماً، ولابد وان يضطلع فيها الاعلام بدور جوهري وفعال، ولنجاح هذه المهمة لابد من تحليل الأحداث في أبعادها الثلاثة المذكورة بفهم ومسؤولية، وتجسيدها بعمق وحكمة وعقلانية».
وضعت قناة الصفوة ضمن استراتيجيتها وفي خططها البرامجية بالمقام الأول البرامج الحوارية التحليلية التي تهتم بقراءة الحدث، ومحاولة الوقوف على مضامينه، ورصد أبعاده أو بالأحرى انعكاساته على المنطقة العربية، بما في ذلك الثروة والانسان والعقيدة.
وسيظل برنامج «على الهواء» لعماد الدين أديب باستمرار برنامج قناة الصفوة المميز، إذ دأب على استضافة أسماء فاعلة ومؤثرة في الحقل السياسي العربي والدولي ومساءلة أكاديميين وباحثين في الاستراتيجية والاقليمية كما في باقي المجالات التي تهم الحياة المعاصرة.
وفي اطار هذا التوجه ستهتم القناة بتجارب العديد من الساسة والقياديين العرب والشخصيات التي لعبت دوراً في حياتهم، كما ستفرد حيزاً خاصا لقضية الأسبوع، أي الحدث الذي استأثر بالاهتمام أكثر من غيره، فضلا عن «أوراق خليجية» والذي يعده ويقدمه الأستاذ محمد القحطاني والذي يهدف الى تعميق وعي المشاهد بخصائص منطقة الخليج الاستراتيجية ومقوماتها الذاتية ومدى جاهزيتها لضمان ولوج المستقبل بثقة واقتدار.
|