اذاع الرئيس الباكستاني يحيى خان بيانا على شعبه في أول هذا الاسبوع أعلن فيه قراره بدعوة الجمعية التأسيسية إلى الاجتماع يوم 25 مارس الحالي وكان قد أعلن قبل ذلك تأجيله منذ الاربعاء الماضي إلى أجل غير مسمى بسبب عدم الاتفاق بين حزبي البلاد الكبيرين على خطة العمل.
وقال الرئيس يحيى خان«إن واجبي نحو ملايين السكان في باكستان الشرقية وباكستان الغربية هو الحفاظ على هذه البلاد وهؤلاء السكان يتوقعون مني ذلك ولن أخيب رجاءهم».
وقد أذاع الرئيس الباكستاني ذلك في وقت تهدد فيه أزمة دستورية بحدوث انقسام بين باكستان الشرقية وباكستان الغربية.
وأضاف: ان الجهود التي بذلها مع الزعماء السياسيين للاتفاق على موعد لافتتاح الجمعية التأسيسية أخفقت ولذلك فإنني بصفتي رئيسا للجمهورية والحاكم العرفي العام في هذه البلاد أشعر بأن من واجبي أن أحل هذه المشكلة باتخاذ قرار بنفسي.
ولست أستطيع الانتظار إلى أجل غير مسمى وقد قررت أن تعقد الجلسة الافتتاحية للجمعية في 25 مارس. وانني أرجو مخلصا أن يحظى هذا القرار بتجاوب وطني وصريح من جميع الفئات السياسية.
وقد وجه وهو يتحدث بلهجة عسكرية انذارا حازما إلى أولئك الذين يسعون للانفصال في باكستان الشرقية.
وقال «ومهما يحدث فانني سأظل أؤمن ما دمت قائدا للقوات المسلحة الباكستانية ورئيسا للدولة بوحدة باكستان التامة والمطلقة ويجب الا يكون هناك شك في ذلك أو سوء تقدير. وإني اتحمل واجبا ازاء ملايين الناس في شرق باكستان وغربها للحفاظ على وحدة البلد ويتوقع الناس ذلك مني ولن أخيب أملهم.
ومضى الرئيس يقول «ولن أسمح لفئة من الناس بتدمير وطن الملايين من الباكستانيين الابرياء ومن واجب القوات المسلحة الباكستانية تأمين وحدة باكستان وتلاحمها وأمنها وهو واجب لم تخفق هذه القوات أبداً في تحقيقه.
ودعا الرئيس يحيى خان الباكستانيين إلى السير إلى الأمام وهم على ثقة بأنفسهم وايمان بالله «لتحقيق الهدف الذي وضعناه نصب أعيننا وهو الوصول إلى نظام حياة ديمقراطي ولتمكين ممثلي الشعب المنتجين من القيام بالواجب الذي تتوقعه الامة منهم».
وقال انه رأى بعد أن أعلن كثيرون من ممثلي باكستان الغربية مقاطعتهم جلسة الجمعية التأسيسية التي كان مقررا عقدها يوم الاربعاء الماضي أن مثل هذه الجلسة ستكون عديمة الجدوى وانها ستنتهي بحل الجمعية ذاتها.
وانه كان يأمل من تأجيل الاجتماع انقاذ الجمعية وتوفير الوقت الكافي لتهدئة الخواطر وبدء حوار مجد.
وأردف يقول: ولكن زعماء باكستان الشرقية تصرفوا بشكل أسفر عن نزول عناصر هدامة إلى الشوارع لتدمير الحياة والممتلكات.
وقال الرئيس يحيى خان ان الخروج على القانون لايزال يسود مدن باكستان الشرقية «وقد أساء بعضهم كليا لسبب ما معنى تأجيل اجتماع الجمعية ولست أعرف إن كان ذلك متعمدا أو غير متعمد.
وكان سوء الفهم هو هذه النقطة التي التقت عندها القوى المخربة».
واضاف يقول: ان مواطنين ابرياء كانوا في خطر دائم يهددهم القتل والاذى ومع ذلك فإنه أمر سلطات باكستان الشرقية باللجوء إلى الحد الادنى من القوة للحيلولة دون أعمال النهب والحرق المتعمد والقتل.
وتقول الانباء ان الاعتقاد يتزايد في باكستان الشرقية التي مزقتها الاضطرابات بأن الشيخ مجيب الرحمن زعيم باكستان الشرقية سيعلن استقلال المنطقة في مهرجان جماهيري.
وذكرت رويتر في نبأ لها من لاهور أن البوليس اعتقل 14 رجلاً من أعضاء رابطة عوامى التي تطالب بالحكم الذاتي في باكستان الشرقية للحيلولة دون تنظيم مظاهرات احتجاجاً على اطلاق النار في انحاء مختلفة من الاقليم الشرقي هذا الاسبوع.
|