Sunday 2nd november,200311357العددالأحد 7 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المهندسون السعوديون المهندسون السعوديون
خارج دائرة التوظيف

من المعروف أن تخصص الهندسة من أهم التخصصات التي يحتاج إليها أي بلد ليتمكن من التطور والتقدم مثله مثل بقية التخصصات الحيوية الطب والتعليم، بل إنه أهمها على الإطلاق.
وفي المملكة وكبلد نفطي ولديه أكبر قطاع لإنتاج المواد البتروكيمائية تبرز لنا أهمية تخصص الهندسة الكيميائية.
فعلى الرغم مما لدينا من الشركات والمصانع العاملة في هذا القطاع الحيوي والتي تفوق أعدادها الألوف وعلى رأسها شركتا أرامكو وسابك، ومن المنطقي أن توفر هذه الشركات آلاف الوظائف إلا أن خريجي الهندسة الكيميائية لا يجدون فرصة للتوظيف، بل ولا حتى للتدريب؟!!
هذه ليست مشكلتي لوحدي، بل جميع زملائي خريجي كلية الهندسة الكيميائية من جامعة الملك سعود منذ سنوات لم يجدوا فرصة عمل وقس على ذلك خريجي الجامعات الأخرى.
شركتا سابك وارامكو مع أن اغلب المهندسين فيهما أجانب إلا أنهما تضعان شروطاً تعجيزية لتوظيف المهندسين الكيميائيين السعوديين.
أما في الشركات الأخرى فحدث ولا حرج، فمن موظف الاستقبال إلى المدير العام كلهم أجانب لدرجة أن بعض الشركات الكبرى نسبة السعودة فيها 0% ولدي استعداد لذكر هذه الشركات بالاسم، فأين السعودة؟!
وعلى الرغم من أن الهندسة الكيميائية تدخل في معظم القطاعات الحكومية مثل مصلحة المياه ومحطات التحلية وغيرها كثير، إلا أننا لا نجد فرص عمل، فقد اكتفوا بوضع المهندس المدني ليقوم بجميع التخصصات، وإن طلبوا مهندساً كيميائياً واحداً بشرط توفر عشر سنوات؟!
وللمعلومية القطاعات الحكومية السابقة فيها عدد كبير من المهندسين الأجانب؟! فأين السعودة.
وأخيراً لدي سؤال:
هل وصلنا في المملكة من التقدم والتطور إلى الحد الذي أصبح لدينا اكتفاء من المهندسين الكيميائيين في جميع قطاعاتنا الحكومية والخاصة مع أن بلداً مثل الولايات المتحدة يعدّ هذا التخصص من أكثر التخصصات توظيفاً.
لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن تصل فيه البطالة إلى الحد الذي أصبح المهندس لا يجد فرصة عمل ولا حتى تدريب؟!

منيف مطلق العتيبي
خريج جامعة الملك سعود/كلية الهندسة الكيميائية

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved