Sunday 2nd november,200311357العددالأحد 7 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وقفات حول مقالة القاضي وقفات حول مقالة القاضي
عن أئمة الحرمين

قرأت المقال الذي كتبه الأستاذ حمد القاضي في صفحة الرأي العدد 11346 بتاريخ 26/8/ بعنوان رمضان وأئمة الحرمين. والتدبر في قراءة القرآن وتطرق فيه إلى إمامة الحرمين وبعض ملاحظاته عليها.... ولي بعض الوقفات فأقول مستعينة بالله:
في البداية عنون الكاتب مقاله برمضان وأئمة الحرمين والتدبر والخشوع في قراءة القرآن وذكر بعض الملاحظات والتوجيهات والانتقادات.
*ر41ر*} قال: (حسبك الآن) فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان..) لاحظ هنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم تأثر وبكى عند سماعه تلاوة ابن مسعود رضي الله عنه في حين أن القارئ -ابن مسعود- لم يبك وهو الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم (من أحب أن يقرأ القرآن غضاً كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد) أو كما في الحديث وهذا مما يؤيد قولي بأن القراءة الصحيحة المجودة كافية للتأثير في قلوب المصلين.. إن البكاء والتأثر عند قراءة القرآن نعمة عظيمة يمن بها الله على عباده المؤمنين ولكن البكاء ليس إلا أثراً من آثار التدبر والخشية وإنما الخشية والخشوع والتدبر مكانه القلب وهي عبادة قلبية بين العبد وربه يحرص المسلم الحق أن تكون خالصة لربه وخالقه خالية من لوثة الرياء ولقد كان أيوب السختياني ربما حدث بالحديث فيرق فيتمخط ويقول: ما أشد الزكام يظهر أنه مزكوم لإخفاء البكاء رجاء أن يكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله... وهذا مما دأب عليه الصالحون والأخيار في جميع الأزمان فكل حريص على إخلاص عبادته لربه وإخفاء ما يستطيع من أثرالخشوع عن الآخرين وكل على حسب قدرته واستطاعته وهذا مشاهد محسوس لمن تأمل في قراءة وخطب أئمة الحرمين.
مشكلتنا يا أخي الفاضل أننا نعاني من قسوة قلوبنا وعدم تأثرها بالقرآن ثم نتهرب من ذلك ونلقي باللوم على أئمة فاقونا علماً وخشوعاً وتقوى يتلذذون بالقراءة والعبادة.
وأخيراً... فإننا نعتذر نيابة عن الكثير من قراء الجزيرة لمشايخنا وأئمة المسجد الحرام والمسجد النبوي عما بدر من الكاتب ونقول لهم حبنا لكم لا ينقضي ومكانتكم في قلوبنا لا تهتز... فأنتم تاج على رؤسنا نسأل الله تعالى أن يجمعنا وإياكم في جنات النعيم...

أمل بنت عبدالله الخالدي / بريدة

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved