* الرياض - سعود الهذلي:
بمناسبة الشهر الفضيل وأيام رمضان الروحانية.. أدلى سماحة المفتي العام للمملكة فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بتصريح لـ«الجزيرة» قال فيه:
حين تعيش الأمة شهر رمضان المعظم تتعلق نفوسها بما انطوت عليه أيامه الغر مغفرة وبراً.
وأضاف فضيلته: شهر رمضان جمع الله فيه لهذه الأمة الخير والهدى والنور والفرقان فرقان القرآن والتضحية والبذل فرمضان بفرقانه غير مجرى التاريخ تبلغ الأمة الأفق الأعلى من السيادة حيث تحفظ دينها وتتسع معاركها وتصان أخلاقها وتحفظ أعراضها وقال فضيلته مخاطباً أمة الإسلام: شهركم شهر الجود وشهر الإنفاق وأسوتكم وقدوتكم الجواد الأول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهو أجود بالخير من الريح المرسلة وكان أجود ما يكون في رمضان فيحسن التأسي به عليه الصلاة والسلام.
وقال فضيلته: إن الجواد النبيل الذي يكد ويكدح ويجمع نفسه يسعى من أجل أرملة فقدت بعلها فيخفف عنها مصابها ويكف عن مد يدها ويصون عن الابتذال وجهها الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو كالقائم لا يفتر.
واختتم فضيلته حديثه بقوله: والصائم لشهر رمضان الكريم أعطاه الله من خزائنه فلم يكن مقتوراً ولا بخيلاً ولا مبذراً ولا سفيهاً بل في سبيل الله ينفقه وفي إقامة الحق يستهلكه وفي سبيل العزة لأمته يدخره يصل به رحمه ويواسي أصحابه «لا حسد إلا في اثنتين رجل أتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق».
غني تقي يزكي ويتصدف ويعطي الأجير حقه ويوفي شريكه نصيبه يتحبب إلى أهله واخوانه وأصهاره وجيرانه تقي كريم ذو أريحية تسعد نفسه في مساعدة المحتاج وإطعام الجائع وكسوة العادي.
وقال الله تعالى:{ )إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً)(9) )إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً) (10) )فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً) (11)}.
|