مرحوم يا شيخ غداً يوم الاثنين
وعقب التعب يوم الثلاثاء لقيناه
لقيناه هايم بين ذيك البساتين
اختاره الله وانتهت كل دنياه
رحل وخلا الدار في غمضه العين
وفجر الربوع بوسط مكة دفناه
رحل أبوخالد وحالي غداً شين
يا شين حالي عقب فرقاه شيناه
لولا بخالف سنة الخلق والدين
ما كان في وسط المقابر تركناه
هذاك ما ينحط من فوقه الطين
لكن حكم الله وأمره أطعناه
شيخ الشيوخ وشيخ قومٍ عزيزين
زاهد وباخلاقه وطيبه عرفناه
ما غرته دنيا العنا بالملايين
للخير متعود على مد يمناه
في دفتري ضيعت كل العناوين
وحتى الشعر لو نطلبه ما وجدناه
والله لو أكتب في غيابه دواوين
كل الشعر ما يعوض اللي فقدناه
اللي جمعنا شيخ من عقب شيخين
يوم الأحد الى قام يدعي نصيناه
ونلقى بقربه طيبة النفس واللين
وبالود يغمرنا الى من لفيناه
وإذا اجتمعنا في غيابه بعد حين
والله.. ما ظنيت ذا القلب ينساه
أبوي.. عمي.. عزوتي يفرج البين
له طلةٍ تمنع كدرنا وتنهاه
اتذكره بالليل والناس ممسين
والقلب يتراجف من أقصاه الى أدناه
وأقول يا خالد عسى ربك يعين
هذا قدر ربك وحكمه رضيناه
والختم صلوا على الذي قام بالدين
محمد اللي بالشفاعة طلبناه