المسؤولية تكليف باهظ الثمن في كثير من الأحيان، وبخاصة حين يتعلق بأمر مهم وحيوي وهو الأمن، فمع منظومة العولمة والاتصالات، تتعاظم المسؤولية، إذ هذا الوافد الجديد لا يحمل في طياته الخير والصلاح دوما بل ربما حمل الكثير من غرائب المجتمعات والأفكار!.
والأمن قد يتعارض كثيرا مع بعض الأهواء الشخصية والمصالح الفردية الضيقة، مثلما هو يتعامل مع كافة شرائح المجتمع وطبقاته المثقفة وغير المثقفة، لذا تصبح قيادة سفينها أمراً بالغ التعقيد، فالقائد هنا يشبه ربان السفينة الماهر، لكن هذه السفينة مهما واجهت الكثير من العقبات، وعواصفها العاتية، فهي تحتاج الى مهارة عالية ودقة فائقة وقبل ذلك أمانة واخلاص، إذ الأمر يتعلق بأموال الناس واعراضهم.
وكما ان قادة السفن هم عملات نادرة وبنفس المنطق وأشد منه، أصبح قادة سفينة الأمن عملات نادرة، واحسب متجرداً ان أحدهم الفريق سعيد القحطاني مدير الأمن العام.
فبين مسؤولية عظيمة وهي الأمن لم ينس انسانيته، حين تهاتفه أو تدلف الى مكتبه تأخذ حقك من الاهتمام كأنك همه الأول، وحين يكون الأمر بحاجة الى جاه يملكه فإنك تجد المبادرة قبل ان تطلبها، ولأن كلا يحصد ما زرع. فقد زرع الحب والمودة ونال منهما الكثير ممن هم تحت مسؤوليته المباشرة، أو ممن تعامل معه من اخوانه المواطنين، مثله مثل الشجرة الطيبة لا تنتج إلا ثمراً طيباً.
ونحن لا نستغرب وجود هؤلاء الرجال الأفذاذ، فقدوتهم ورمزهم أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وحين يرى المسؤول قدوة فاعلة صالحة مثل سموه، هل يبقى له خيار إلا الاقتداء بالخيرين.
ومن باب قول أحسنت لكل محسن، نقول للفريق سعيد القحطاني أحسنت وزادك الله خيراً على ما فيك من خير.
لقد زرعت كثيرا فلتحصد الكثير من حب الناس وتقديرهم ودعائهم.
|