* تحليل - أحمد حامد الحجيري:
استطاعت ثورة المضاربات الشرسة في التعاملات اليومية ان تسلك طريق الانخفاض لتحجيم الأسعار السوقية بمرونة التراجع الناتج عن زيادة العرض والتي يتصدى لها في بعض الأحيان ارتفاعات بسبب الرغبة الشرائية عند توفر الأسعار المغرية، حيث تعرضت تداولات منتصف الاسبوع الماضي لموجة صعود انتقائية في كميات قيادية سيطرت على نشاط السوق وتحسن أدائه تلاها هجوم جني أرباح بتدافع سريع لملاحقة بعض أجزاء الحد الأعلى من مكاسب البيع حتى لا يقع المضارب في فتح الخسارة عندما تصل قيمة السهم إلى الحد الأدنى مع استمرار غير المتمكنين لقيم الربح في عروضهم بأسعار مقلصة مقارنة بالقيمة الشرائية لهم ومقتنعين بتصريف الكميات وقرار التسرع دون التفكير لمقاومة السوق في أي لحظة طالما ان الأوضاع الاقتصادية والسياسية مستقرة في الوقت الذي يكون فيه المضارب بعيداً عن تأثير الإشاعات وعوامل التأثير الخارجية بضرورة التأني وتوفر روح التفاؤل حتى لايقع في مصيدة الهبوط ومنتظراً لسبيل الزيادة ولو بعد حين بعدما حققت معظم الشركات المساهمة أرباحاً مرضية لمعظم المستثمرين بعد إعلان نتائج الربع الثالث، حيث كشفت القوائم المالية عن معدلات تاريخية في زيادة الربحية لبعض الشركات.
مع العلم أنه لو حصل التحري بتمهيل القرارات في التنفيذ لما فقد المؤشر الأسبوعي 74 نقطة مسجلاً آخر تعاملاته 4004 نقطة عقب السقوط عن حاجز 4000 نقطة خلال الأسبوع الماضي أكثر من مرة ودعمت تعاملات الخميس مستوى الأداء ليتمركز المؤشر فوق الحاجز بأربع نقاط.
كما سيطر سهم الكهرباء على نشاط الكمية بتداول 15 مليون سهم فاقداً 80 ،3% من قيمته إلى 5 ،88 ريالاً بعد التنفيذ المدور ب 332 ،1مليون ريال.
وتصدرت الاتصالات نشاط القيمة ب 362 ،4 ملايين ريال متحركة بقوة 7 ،5 ملايين سهم وساهمت بتراجعها الملحوظ في خفض المستوى العام للسوق ودعمت القيمة إلى ان أقفلت على 403 ريالات بإقفال الأسبوع الأسبق نفسه.
وقاد بنك الجزيرة تراجع قطاع البنوك بمعدل 25 ،4% إلى 203ريال وانفرد السعودي البريطاني بصعوده المصرفي بنسبة طفيفة 47 ،0% مغلقاً 25 ،425 ريالاً.
وتأثر قطاع الصناعة بتدني سابك 6 ،3% وأغلقت 5 ،298ريالاً بكمية هي الأولى على مستوى القطاع 7 ،3 ملايين سهم داعمة بذلك مسيرة الهبوط حيث قيدت أنابيب والمصافي أعلى نسبة انخفاض على مستوى السوق بنسب 65 ،8% - 87 ،7% إلى 95- 158ريالاً على التوالي.
ومثلت تبوك قطاع الاسمنت بانخفاضها 82 ،7% وأغلقت 165 ريالاً وارتفع أسمنت الجنوبية 32 ،0% ليبلغ 25 ،394ريالاً.
وانخفضت المواشي بأكبر نسبة في قطاع الخدمات 52 ،6% إلى 25 ،32ريالاً وحظي قطاع الزراعة بتقدم متواضع يمثله الجوف الزراعية بقيادتها لقائمة الارتفاع بنسبة 79 ،1% إلى 75 ،42ريالاً.
ولوحظ تدني نسبة الارتفاع في تعاملات الاسبوع السابق في معدلات متدنية مقارنة بنسب الانخفاض التي تصل إلى 9% مما جعل المضاربين يأخذون شكل التوقع السلبي مع أنه ليس مؤشر أداء مستقبلي كما يعرفه رواد السوق.
| 
