ككل سنة يتم تحديد أوقات التداول للأسهم السعودية من خلال البنك المركزي «ساما» ورمضان لهذه السنة كبقية السنوات، ولكن من غير المنصف هنا هو أن فارق توقيت التداول للأسهم المحلية السعودية يعتبر كبيراً بين المناطق السعودية خاصة المنطقة الغربية وأقصد على وجه الخصوص منطقة مكة المكرمة، فحين يحدد فترة التداول للفترة الصباحية من 30:10 إلى 12 ظهراً فهي تعتبر غير جيدة لمنطقة الرياض أو الوسطى لأننا نجد حسب تقويم أم القرى أن الأذان لفترة الظهر هي الساعة 38:11 دقيقة هذا في أول يوم من رمضان وإغلاق السوق هو الساعة 12 ظهراً بمعنى وجود فجوة وقتية تصل إلى 22 دقيقة يفترض أن تكون فترة صلاة وعبادة يصعب معها متابعة السوق والتداول، أما الفترة المسائية فهي ليست ذات مشكلة للمنطقة الوسطى وهي واضحة ولا نقاش فيها، أي أن مشكلة المنطقة الوسطى في الفترة الصباحية فقط، أما المنطقة الغربية ومنطقة مكة المكرمة فإن مشكلتها مسائية حيث إن الفترة المسائية يبدأ فيها التداول الساعة 9 مساء وحتى الساعة 11 مساء، وحين نلاحظ أن صلاة التراويح لا تنتهي قبل الساعة التاسعة والنصف مع إضافة فارق التوقيت، وهو ما يفوت الكثير من الوقت على المتعاملين مع سوق الأسهم لمتابعة شؤونهم وأعمالهم بسوق الأسهم المحلية بحيث لا يستطيع من يعيش في تلك المنطقة أن يكون قادراً على المتابعة فيما أن الانتهاء من الشعائر الدينية لا يكون إلا عند الساعة العاشرة مساء مع مراعاة المنطقة والزحام وغيره.
هذه الإشكالية الوقتية لفترة التداول والتي يجب تقدير أهميتها من خلال الأموال التي تدار وهي بمئات الملايين يوميا قد يخسر الكثير من المواطنين والمتعاملين مع السوق بسبب خطأ في تحديد أوقات التداول والذي برأيي يعتبر غير مناسب ويحتاج إلى تعديل، والكثير والأغلب يفضل اكمال شعائره الدينية وصلاة التراويح واستغلال فترة شهر رمضان المبارك بالصلاة والقيام على أن يتابع شأناً دنيوياً وهي الأسهم وغيرها مهما كانت مغرياته، ولكن تستطيع مؤسسة النقد حل هذا الاشكالية بقرار لا أعتقد أنه يحتاج إلى الكثير من اللجان أو سلسلة من القرارات، ولأنه لن يكون هناك متضرر من تعديل أوقات التداول التي أصبح الجميع يشتكي منها فهي لأنها جيدة كما ذكرنا للفترة الصباحية للمنطقة الوسطى والشرقية وغير مناسبة مسائيا للمنطقة الغربية والجنوبية.
واقتراحي إن قدر له أن يصل إلى المسؤولين بمؤسسة النقد أن يكون هناك متوسط الفترة للمناطق السعودية وبما أن فترة التداول خلال الأيام العادية هي أربع ساعات موزعة بالتساوي بين الصباح والمساء فإن شهر رمضان يفترض أن يكون بنفس المستوى أو كما هو معمول به الآن وهي أقل بنصف ساعة، واقتراحي للوقت المناسب لجميع مناطق المملكة هي أن تكون الفترة الصباحية من الساعة 30:12 صباحا إلى 30:2 ظهراً، وأن تكون الفترة المسائية من الساعة 30:10 إلى الساعة 30:12، وهذه الأوقات لا يتداخل بها أي وقت للصلاة وهي أوقات واسعة ومرضية جداً للجميع، ولا يوجد مبالغة في تأخر التداول في النهار أو الليل حين نقارنه بالايجابيات التي سوف تتحقق، أرجو أن تعاد دراسة أوقات التداول حتى في الأيام العادية في غير رمضان فهي كثيراً ما تكون متداخلة حيث نجد أن منطقة يكون مناسباً لها وأخرى غير مناسب ولا أعرف ما هو معيار مؤسسة النقد لتحديد الأوقات وان كان المعيار هو وقت عمل البنوك فمن السهولة أن يكون متوازناً معها وغير منفصل خاصة مع تأخر الاغلاق مساء يقابله تأخر في الصباح، وهي تحتاج إلى شيء من الدراسة والبحث والدقة من قبل المؤسسة التي لا أعتقد أنها سوف تتأخر عن تنفيذ كل ما هو في صالح المواطن والبنوك.
|