* لندن القاهرة الوكالات:
وصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي تعاون إيران حول برنامجها النووي بأنه مرضٍ لكنه طالبها بشفافية تامة.
وقال البرادعي في مقابلة امس مع شبكة بي.بي.سي: نحن هناك (في إيران) بشكل تام نأخذ عينات بيئية ونستجوب اشخاصا ونشاهد صور الاقمار الصناعية ونزور مواقع.
واضاف: يجب ان يتحلوا في إيران بالشفافية التامة واعتقد حتى الآن ان كل ما رأيناه على صعيد التعاون كان مرضيا.
وقد اعلنت الوكالة الدولية يوم الجمعة موعد انتهاء المهلة المحددة لايران لتؤكد ان برنامجها مدني محض وانها تتوقع ان تتسلم الاسبوع المقبل رسالة من طهران تعلن فيها موافقتها على عمليات التفتيش الدولية المفاجئة والاوسع.
وكان البرادعي وصف يوم الخميس التقرير الذي قدمته إيران في 23 تشرين الاول/اكتوبر ردا على اسئلة الوكالة الدولية بأنه «تام» لكنه اوضح ان من الضروري الآن التأكد من صحة الاجوبة.
وقال البرادعي ايضا لصحيفة فرانكفورتر الغميني تسايتونغ يوم الجمعة ان مفتشي الوكالة الدولية يستطيعون الذهاب إلى حيث يشاؤون في إيران وانهم يتحققون من التقرير الإيراني.
من جانب آخر ذكرت وسائل الاعلام الإيرانية امس السبت أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا أصفي نفى ما جاء في تقرير لصحيفة هاأرتس الإسرائيلية من أن إيران تسعى لاجراء محادثات مع إسرائيل .
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) عن المكتب الاعلامي والصحفي لوزارة الخارجية أن أصفي وصف ما جاء في التقرير بأنه «مضحك» مؤكدا أن مثل هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة ويجب عدم إعارتها أي اهتمام.
وكانت صحيفة هاأرتس قد نسبت يوم الخميس الماضي إلى «مصادر حكومية إسرائيلية» زعمها إن الحكومة الإسرائيلية «تبحث الان رسالة» من الجمهورية الإسلامية الإيرانية قالت فيها بالفعل إن طهران ترغب ببدء مباحثات مع إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل طلبت من طرف ثالث طرح تساؤلات على طهران وتقدير ما إذا كانت الرسالة جادة وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون ووزير الخارجية سيلفان شالوم اطلعا على الرسالة الإيرانية التي لم ترسل إلى إسرائيل بطريق مباشر وأن إسرائيل تدرس بعمق ما إذا كانت الرسالة علامة تغيير حقيقي في طهران.
|