* بغداد - نيقوسيا - الوكالات:
غادر صباح أمس السبت الموظفون الدوليون بالأمم المتحدة مقر المنظمة الدولية في العاصمة العراقية الذي تعرض للقصف متوجهين إلى المطار ومنه إلى قبرص لإجراء محادثات بشأن ما إذا كان بمقدورهم استمرار مزاولة مهامهم في العراق.
وغادرت عربات الأمم المتحدة مجمع المباني في الساعات الأولى من صباح أمس فيما حلقت طائرة هليوكبتر فوق المكان، ولم يسمح للصحفيين بتصوير المغادرة.
وتم بالفعل إجلاء كل العاملين الاجانب في الأمم المتحدة تقريبا من بغداد بعد تفجير شاحنة في هجوم انتحاري في اغسطس آب الماضي دمر مقر المنظمة الدولية وقتل 22 شخصاً بينهم رئيس بعثة المنظمة الدولية سيرجيو فييرا دي ميلو.
واستهدف مفجر انتحاري آخر الأمم المتحدة في الشهر التالي وفجر حافلته في ساحة انتظار سيارات مما أدى إلى مقتل حارس أمن عراقي.
وجاءت أحدث عملية لسحب موظفي الأمم المتحدة رداً على موجة هجمات يوم الاثنين الماضي شملت تفجير سيارات ملغومة بالقرب من مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وثلاثة مراكز شرطة في بغداد مما أدى إلى مقتل 35 شخصاً على الأقل.
وفي أعقاب هذه الهجمات قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: انها خفضت عدد العاملين الأجانب وأعلنت الأمم المتحدة انه سيتم سحب العاملين الأجانب في بغداد بصفة مؤقتة لإجراء محادثات بشأن الموقف الأمني.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة ان المجموعة ستوجه إلى قبرص لمدة 15 يوماً على الأقل وربما لفترة أطول بكثير.
ومازال 40 من موظفي الأمم المتحدة الدوليين في اربيل بشمال العراق حيث الأمن أفضل بكثير.
كما يعمل نحو 4000 عراقي في أجهزة الأمم المتحدة في شتى أنحاء العراق.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة الجمعة إنه سيعين فريقاً مستقلاً لتحديد المسؤولين عن الثغرات الأمنية التي سبقت هجوم اغسطس آب الماضي.
وفي رسالة مفتوحة إلى موظفي الأمم المتحدة أمر عنان أيضا بإجراء «إعادة تنظيم استراتيجي» للإدارة الأمنية المقرر ان ترأسها نائبة الأمين العام لويز فريشيت التي وجه إليها شخصياً اتهامات بارتكاب أخطاء في تحقيق في الآونة الأخيرة في القضايا الأمنية.
وكان عنان يرد على تقرير لجنة مستقلة برئاسة مارتي اهيتساري الرئيسة الفنلندية السابقة خلص إلى ان الجهاز الأمني للأمم المتحدة كان يعاني من أوجه قصور في عمله.
وقال ان اتخاذ ترتيبات أمنية كافية كان سيؤدي إلى خفض عدد القتلى والجرحى في انفجار القنبلة.
من جهة أخرى ذكرت نشرة «ميدل ايست ايكونوميك سورفي» (ميس) في عددها الذي يصدر الاثنين ان الشركة العراقية لتسويق النفط «ستيت اويل ماركيتنغ اورغانيزايشن» (سومو) صدرت مليوناً و148 ألف برميل نفط يومياً خلال شهر تشرين الأول اكتوبر.
وأضافت النشرة المتخصصة التي تصدر في نيقوسيا ان «سومو» تتوقع لشهر تشرين الثاني نوفمبر تصدير مليون و350 ألف برميل يومياً.
وتابعت ميس ان سومو وقعت عقوداً بأكثر من مليون برميل يومياً مع شركات نفطية عالمية وتجار.
ويأتي النفط المصدر من حقول الجنوب العراقي في حين لا يزال تصدير النفط من كركوك «شمال» معلقاً لأسباب أمنية، بحسب المصدر ذاته.
ونقلت ميس عن تاجر من شركة نفطية قوله «سومو لا تتحدث عن صادرات من كركوك خلال شهر تشرين الثاني نوفمبر».
وتعرضت خطوط أنابيب نقل النفط في العراق لعمليات تخريب متعددة حرمت قوات الاحتلال الامريكي البريطاني من عائدات قطاع النفط العراقية.
|