* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
دعا الشيخ حسن يوسف أحد ابرز القادة السياسيين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية من داخل سجن عسقلان الإسرائيلي السلطة الفلسطينية وكافة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس إلى عدم التعاطي مع فكرة الهدنة في ظل استمرار الجرائم التي تمارسها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد الشيخ المعتقل على أن لا معنى لأي هدنة في ظل استمرار الاحتلال والعدوان والاستيطان وبناء جدر الفصل العنصري والتنكر لمجمل حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف قيادي حركة حماس من زنزانته الموحشة: لا منطق إطلاقا للتجاوب مع فكرة الهدنة في الوقت الذي يحتجز فيه آلاف الأسرى في ظروف اعتقالية سيئة؛ وفي بعضها لا تليق بحياة الحيوان،حيث الصراصير والفئران والبق والحشرات الضارة؛ مؤكدا على انه لا استقرار ولا تهدئة ولا أمان إذا بقي المعتقلون في سجون الاحتلال ودون تأمين خروجهم من غير شرط أو تمييز وخصوصاً القدامى وأصحاب الأحكام العالية والأخوات الأسيرات والمرضى والقاصرين والمحكومين بالمؤبدات قدامى وجددا.وفي هذا السياق استبعد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إمكانية التوصل إلى اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار مع إسرائيل؛ لأن إسرائيل والولايات المتحدة غير معنيتين باتفاق كهذا حالياً على حد تعبير مشعل.
وقال مشعل: إن رئيس الحكومة الإسرائيلي أريئيل شارون غير معني بالتوصل لهدنة جديدة،بينما الولايات المتحدة مشغولة بما يجري في العراق وبالانتخابات الأمريكية المرتقبة.
وأفاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن حركته تجري اتصالات مع رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع «أبو علاء» وأن مصر تحاول المساعدة على التوصل إلى اتفاق بين الفصائل المسلحة والسلطة الفلسطينية، من أجل خلق جبهة موحدة في المفاوضات مع إسرائيل؛ مع ذلك قال مشعل: إن المحاولات السابقة بشأن التوصل إلى هدنة جديدة بتعهدات شفهية قد باءت بالفشل،لأن العدو لم يرد على هذه المحاولات إنما استمر في اعتداءاته وتصفياته واغتيالاته.
من جانبه قال أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان: إن حركته مستعدة لإجراء حوار مع رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع،لكنها ترى أن أي حديث عن وقف لإطلاق النار مع إسرائيل هو حديث غير منطقي وغير واقعي.
وأضاف: هناك حديث في الإعلام عن هدنة، نحن نعتقد ان هذا الحديث غير منطقي وغير واقعي أولاً،لأنه حصلت هدنة وراقب العالم كيف جرى تدمير هذه الهدنة على يد شارون، وبالتالي إعادة المحاولة مرة أخرى مسألة غير مجدية.
أما الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس وزعيمها الروحي فقال: إن حركته على استعداد لبحث وقف لاطلاق النار بما ينسجم مع مصلحة الشعب الفلسطيني؛ مؤكدا أن هذا لا يعنى أن حماس لا تمتلك حاليا القوة التي تجعلها ترد وتكبد العدو الإسرائيلي الثمن المناسب لجرائمه.. مضيفا لقد التزمنا بهدنة استمرت لأسابيع دون أن تطلق المقاومة رصاصة واحدة لكنهم نقضوها واغتالوا المهندس إسماعيل أبو شنب.
وكان أحمد قريع رئيس الحكومة الفلسطينية قال مؤخراً: إن الحوار مع جميع الفصائل الفلسطينية مستمر.. وهناك حوار ما بين القوى والفصائل فيما بينها وهو من أولوياتنا.. وكرر قريع دعوته لوقف متبادل لإطلاق النار، مشيراً إلى أن بنود خارطة الطريق تنص على وجوب أن يلتزم الطرفان بوقف العنف.
هذا وقالت مصادر فلسطينية للجزيرة: إن قريع يهدف إلى التوصل إلى هدنة متبادلة طويلة الأمد تشارك فيها إسرائيل.
وكانت الهدنة التي أعلنتها فصائل المقاومة الفلسطينية في أواخر حزيران الماضي من جانب واحد قد انهارت بعد أسابيع من الالتزام الفلسطيني بها؛ وذلك بسبب قيام القوات الاسرائيلية باغتيال إسماعيل أبو شنب القيادي السياسي البارز في حركة حماس في أغسطس الماضي.
|