واشنطن ترصد خمسة ملايين دولار لمن يرشد إلى مفجري سياراتها
قريع: المفاوضات الجدية مع إسرائيل بعد تشكيل الحكومة الموسعة

  *القاهرة غزة القدس المحتلة الوكالات:
اعتبر أحمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني ان المشاورات التي تجري حاليا وعلى مختلف المستويات مع الاسرئيليين لا تهدف إلا الى تحديد المواقف بينما المفاوضات الجدية ستكون في اعقاب تشكيل الحكومة الفلسطينية الموسعة، وتجري في ذات الوقت مشاورات بشأن تشكيل هذه الحكومة داخل حركة فتح.
والى ذلك فقد خلا الوضع الميداني من تطورات لافتة في وقت افصحت فيه الولايات المتحدة عن تقديم مكافأة بملايين الدولارات لمن يكشف معلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانة منفذي الهجوم على قافلة دبلوماسية أمريكية في قطاع غزة قبل أسبوعين.
وذكرت شبكة سي.إن.إن الاخبارية الامريكية الليلة قبل الماضية أن وزارة الخارجية أعلنت عن المكافأة في موقعها على الانترنت وأنها خصصتها بموجب برنامج «مكافآت من أجل العدالة». وكان الهجوم على القافلة الامريكية بتفجير قنبلة على جانب الطريق لحظة مرورها في 15 تشرين الاول/ أكتوبر الماضي وقد أسفر عن مقتل ثلاثة رجال أمن أمريكيين مكلفين بحراسة الدبلوماسيين الذين كانوا في طريقهم إلى غزة لمقابلة فلسطينيين مرشحين للحصول على منح فولبرايت.
وعلى صعيد آخر اجرت حركة فتح كبرى الفصائل الفلسطينية مشاورات جديدة امس السبت حول تشكيل حكومة احمد قريع حسب ما علم لدى مسؤوليها.
وقالت دلال سلامة النائبة عن حركة فتح ورئيسة لجنة الشؤون السياسية في المجلس التشريعي الفسلطيني لوكالة فرانس برس «نعتزم انتخاب رئيس جديد للبرلمان ليحل مكان قريع» الذي تخلى عن هذه المهام لتولي رئاسة الحكومة.وامام قريع ثلاثة ايام قانونا لتقديم تشكيلة حكومته.
ومن جانب آخر قال احمد قريع ان الاتصالات الحالية مع الاسرائيليين ليست بداية لمفاوضات فيما اعتبر ان بدء محادثات جدية بين الجانبين لا يكون قبل تشكيل حكومة فلسطينية موسعة.
وقال قريع امس السبت لصحيفة القدس واسعة الانتشار الصادرة في الاراضي الفلسطينية «ان ما يجري حاليا من اتصالات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي هو لتحديد المواقف من قضايا معينة.. ولا يمكن وصف هذه الاتصالات بأنها بدء مفاوضات.
واضاف قريع انه لم يتبق لحكومة الطوارئ التي يرأسها سوى ايام معدودة وبأنه لم يتضح مصير الحكومة القادمة بعد. وتابع «لهذا لا يمكن الحديث عن مفاوضات جدية قبل تشكيل حكومة فلسطينية جديدة موسعة».
وقالت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان ارييل شارون رئيس الوزراء قد يلتقي مع قريع بعد تشكيل حكومة فلسطينية موسعة برئاسته.
وصرحت مصادر سياسية اسرائيلية يوم الجمعة بأن وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز سيجري الاسبوع المقبل محادثات مع مسؤولين فلسطينيين بعد ان قال رئيس هيئة الاركان العامة بالجيش الاسرائيلي ان السياسات الامنية المتشددة لا تحقق النتائج المرجوة.
وسيكون هذا الاجتماع اول اجتماع وزاري بين الجانبين منذ ترشيح قريع الشهرالماضي لمنصب رئيس الوزراء ويمثل موقفا اسرائيليا اكثر اعتدالا يثير بريق امل في احياء خطة «خارطة الطريق» للسلام. ويتوقع أن يناقش المجلس التشريعي الفلسطيني انتخاب رئيس جديد له يوم الثلاثاء المقبل. وإذا أكمل قريع تشكيل حكومته الجديدة قبل ذلك الموعد فسيجري التصويت عليها.