انفضت اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني التي عقدت في القاهرة في الأسبوع الماضي واستمرت حتى بداية هذا الأسبوع، وقد أسفرت قراراتها عن إعلان المجلس لتأييده خطة دمج جميع قوات المقاومة تحت قيادة عسكرية موحدة تضم إلى جانب قوات المقاومة كلاً من قوات المليشيات وجيش التحرير الفلسطيني.
وتقول الأنباء التي وردت اثر اختتام المجلس لجلساته ان القيادة العسكرية الجديدة سيتم تشكيلها في نهاية فترة انتقالية مدتها ثلاثة أشهر يتم خلالها اختيار مجلس وطني جديد من 150 عضواً يحل محل المجلس الحالي.
وقال المجلس في معرض تحديد مهام القوات الموحدة الجديدة انها ستكون مسؤولة عن تصعيد العمل الفدائي ضد اسرائيل وتنسيق العمليات العسكرية وتوحيد المعدات العسكرية والتدريب.
وقال ان القيادة العسكرية سوف تكون مسؤولة ايضا عن إعداد التكتيكات العسكرية ضد اسرائيل وإصدار البيانات العسكرية.
وسوف يتم تعيين قائد عام القوات المسلحة الموحدة الجديدة ورئيس الأركان من جانب القيادة السياسية الجديدة. كما سيتم تشكيل القيادة السياسية بدورها من جانب المجلس الوطني الجديد.
وتتكون من لجنة مركزية تكون مسؤولة عن رسم السياسة في غياب المجلس الوطني الفلسطيني ومكتب سياسي لتسيير الأمور اليومية في العمل السياسي الفلسطيني.
وسوف يتم الاتفاق على اختيار أعضاء الجهازين في وقت لاحق.
هذا وسيعقد المجلس الوطني الجديد اجتماعه في آخر شهر يونيو «حزيران» لانتخاب قيادة سياسية جديدة. وسوف يجتمع مرة كل عام خلال مدته وقدرها ثلاث سنوات. ومن المقرر ان يضم أعضاء المجلس ممثلين عن القوات المقاتلة والمنظمات الشعبية الفلسطينية والمستقلين، كما سيتم اختيار أعضاء المجلس من قبل اللجنة التنفيذية العليا لمنظمة تحرير فلسطين التي تضم 11 عضواً ويرأسها السيد ياسر عرفات.
وقد عقدت اللجنة التنفيذية العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعاً أمس بمقر المنظمة برئاسة السيد ياسر عرفات رئيس اللجنة وقد بحثت اللجنة في هذا الاجتماع خطة العمل وتنفيذ قرارات المجلس الوطني الفلسطيني خلال الفترة الانتقالية وستستأنف اللجنة التنفيذية اجتماعاتها في دمشق لمواصلة تنفيذ قرارات المجلس الوطني.
وقد بقي السيد ياسر عرفات في القاهرة لإجراء المزيد من المباحثات مع المسؤولين في الحكومة المصرية حول أزمة الشرق الأوسط.
وتقول اليونايتدبرس ان الزعامة الحالية السياسية والعسكرية للعمل الفدائي الفلسطيني ستستمر في تأدية واجبها لفترة انتقالية مدتها ثلاثة أشهر يجري بعدها انتخاب مجلس وطني جديد يتولى تعيين أعضاء الزعامة الجديدة.
وقرر المجلس الفلسطيني أيضا عدم حل نفسه ريثما يتم تشكيل المجلس الجديد ذلك المجلس الذي اقترح ان يكون جاهزاً للانعقاد قبل نهاية يونيو القادم لانتخاب الزعامة الجديدة للعمل الفلسطيني.
|