تعتبر الطرق المسفلتة في أي دولة مرآة حضارتها وهي كالشرايين بجسم الإنسان ولا يخفى على الجميع ما بذلته حكومة جلالة الملك فيصل في هذا المضمار حيث اتصل شرق المملكة بغربها وكذا جنوبها بشمالها، فبعدما كانت سبل المواصلات صعبة وتستغرق الايام الكثيرة أصبحت الآن سهلة والمسافات متقاربة وتيسر الذهاب ما بين مدينة وأخرى فنرى أن الأعمال جارية الآن على قدم وساق بشق الطرق في شتى أنحاء المعمورة سواء كانت طرقاً مسفلتة رئيسية أو طرقاً ريفية للمزارعين ليسهل على المزارعين نقل محاصيلهم الزراعية بكل سهولة ودون أية عراقيل تعوقهم.
ولا يخفى بأن منطقة القصيم من ضمن المناطق التي حازت على الكثير من الطرق المسفلتة فاتصلت مدن القصيم وقراها بعضها ببعض حيث نرى أن بريدة اتصلت بعنيزة وعنيزة بالرس والبكيرية والخبراء والبدائع برياض الخبراء والرس بالنبهانية فالمدينة المنورة وهكذا.
لكن بقى طريق يعتبر من الطرق المهمة جداً ألا وهو طريق يصل مدينة الرس بعفيف أو بالقاعية حيث إن المسافر من القصيم إلى مكة والطائف يجب عليه الذهاب عن طريق المدينة وجدة، وهذا بالطبع يزيد مسافته عن الالف كيلو متر وكذا بالنسبة لسفره عن طريق القصيم مارا بمفرق القصيم متصلا بطريق الرياض - الحجاز هذا طبعا يزيد عن الالف كيلو متر أيضا اذ اننا لو نظرنا للمسافة ما بين الرس والطائف عن طريق عفيف مباشرة لوجدنا أنها لا تتعدى سبعمائة كيلو متر، واذا نظرنا إلى طبيعة الطريق بين عفيف والرس لوجدنا أنه لا يوجد أية عراقيل جبلية أو رملية، بل إنها أرض سهلة ومنبسطة اضافة إلى ذلك فان مرور الطريق سيفيد كثيرا من القرى التي سيمر بها الطريق عند انشائه مما سيساعد سكان أهالي القرى جلب محاصيلهم الزراعية إلى مدن القصيم دون مشقة وعناء وكذلك تنمية الحركة الاقتصادية فيما بينهم، وفي الختام لي رجاء إلى معالي وزير المواصلات بالاهتمام بدراسة هذا الطريق، وكلي ثقة بأن معاليه خير من يتجاوب مع المواطنين والله الموفق.
منصور محمد الصائغ/عن أهالي الرس
| 
