Saturday 1st november,2003 11356العدد السبت 6 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

التحلية قطعت آلاف الكيلومترات التحلية قطعت آلاف الكيلومترات
وتوقفت عند «70 كم» بالأرطاوية

مطلبنا نضعه بين يدي معالي وزير المياه الذي سعدنا كمواطنين بتعيينه وزيراً للمياه نظراً لما عرف عنه أنه قيادي من الطراز النادر برع في علم الإدارة وفن القيادة وأثبت بكل جدارة إبان توليه حقيبتي وزارة الصناعة والكهرباء والصحة وما حققه من انجازات وإسهامات كانت محط إعجاب الجميع وبتوليه حقيبة وزارية ثالثة وهو يملك رصيداً من قدرات إدارية وكفاءة علمية مدعمة بالخبرات المتنوعة وبما حباه الله به من فكر نير ونظرة ثاقبة وثقافة عالية تجعله قادراً بإذن الله على تخطي الصعاب وتجاوز المعوقات فمشكلة المياه بمدينة الأرطاوية وقراها مشكلة أزلية، وكانت حلولها بدائية جدا لكون المنطقة صحراوية. «وتعتمد على آبار سطحية وارتوازية محدودة لسقيا المواطنين علما بان هذه الآبار ليست صالحة للشرب 100%. وللأسف الشديد لم يكن لها نصيب من اهتمام وزارة الزراعة والمياه سابقا سواء بناء السدود أو حفر الآبار الارتوازية أو توصيل المياه المحلاة كما هو الحاصل في باقي مناطق المملكة علما بأن المياه المحلاة وصلت محافظة المجمعة والزلفي قادمة من «الجبيل» ومدينة الأرطاوية التي تبعد «70 كيلومتراً عن المجمعة و60 كيلومتراً عن الزلفي لم يكن لها نصيب». هذه التحلية التي قطعت آلاف الكيلومترات وتوقفت بسبب «70 كيلو متراً».وفي هذه الأيام ازداد الوضع سوءاً بعدما جفت أغلب الآبار وأصبح جلب المياه العذبة يرهق المواطنين وخاصة ان غالبية السكان من ذوي الدخل المحدود أو ممن لا دخل ثابت لهم مما أدى لارتفاع أسعار جلب المياه العذبة إلى «200 ريال».
حلول سريعة
علما بان هناك حلولاً في الوقت الراهن ولا تحتاج إلى سنوات وهو هناك مشروع مياه قائم غير صالح للشرب حتى للاستهلاك الحيواني نريد تنقيته أو تحليته. وهذا غير مكلف بالنسبة لوزارة المياه.
أو يعالج هذا المشروع على عدة مراحل علما بان هناك شبكة لأغلب المساكن ولكنها تألفه بسبب زيادة المياه المالحة بالإضافة إلى سكان المخطط الجديد لا تشمله الشبكة.
معالي الوزير هذه معاناتنا كتبتها من غير تهويل أو تضخيم أردت إيصال الحقيقة لكم فثقتنا بالله كبيرة ثم بمعاليكم ان تحظى الأرطاوية وقراها ال «25» باهتمامكم وعناية منكم، وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم.
وقفة وتأمل يا وزارة المياه؟؟
معالي الوزير.. لا يخفى على معاليكم بان المياه من أهم التحديات التي ستواجه المملكة خلال السنوات القادمة. وإشارة للوثيقة الصادرة عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ان ندرة المياه العذبة ستكون من أبرز وأهم التحديات التي ستواجه المملكة خلال العقدين القادمين، بحكم ظروفها المناخية والبيئية. وتقول الوثيقة ان الاعتماد سيزداد بشكل كبير على محطات تحلية المياه المالحة في توفير تلك المياه، الأمر الذي سترتب عليه تكاليف مادية باهظة نتيجة الاعتماد شبه كامل على المصادر الأجنبية لتقنيات التحلية في ظل غياب المدخلات الوطنية الفعالة في عمليات الصيانة والتطوير لتلك التقنيات، وهو ما يتطلب الاستثمار المركز في أبحاث وتطوير تقنيات تحلية المياه ومعالجتها وتنمية صناعتها محلياً وبشكل مستمر. لذا لا بد من وزارة المياه ان تضع الحلول الثانوية السريعة والحلول الجذرية لمشكلة المياه وألا تذهب هذه الدراسات والبحوث هباء منثوراً وتكون من المنسيات.

الحميدي عبدالله النهار
الأرطاوية

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved