جار الله الحميِّد يوم أن كان!
لم نعرف للمدن وللشوق وللهيام رائحة إلا يوم عرفناك أبا حمدٍ.. عفواً أخذني الاشتياق صوب ابن أجا وسلمى وأنا أتصفح قصيدة «وبالنجم هم يهتدون» في المجلة الثقافية يوم الاثنين العدد 22 لذلك الفتى الشمالي وأدركت واستوعبت أن للمبدعين رياحاً لها نسيم الخزامى والكادي ولا سيما إن كان المبدع بحجم وقامة جار الله الحميِّد.
أستاذي، هل أنت حينما تُهدي عُشاقكَ ومضاتٍ من همسِ الشعرِ والإبداع فهل يكون إنذاراً وطعماً!! قد يكون - وقد تأتي للتقليل والتحقيق - وصاحبنا - بالمناسبة - وهجهُ الأدبي والإعلامي مُشعٌّ. ليس أديب الكتمان والسراديب! لغتهُ سلسة ميالة نحو الحرفنة والتكنيك لا التكتيك! لا يعترف ولا يغترف مُعجم السوقية ولا لغة الأزِقّة، الصدق الفني بشقيهِ الشعري والسردي عاشهُ في معمعةِ الحياةِ أكثرَ مما عاشهُ بين الأسطر!
عراكُ الزمنِ ويدُ الأيام! انعكس أثره وتداعياتهُ على مُحيَّا طير الشمال! والذي أتمنى - من سويداء قلبي - أن يندملَ جرحهُ المعنوي.. وبما أن الحميِّد تجرعَ وتشربَ المُعاناة، ويعايشُ طقوساً عاطفيةً ووجدانيةً صعبةً كأني به ولسان حاله يقول قول الشاعر العربي في تعريفٍ للحياة:
طُبعتْ على كدرٍ وأنت تُريدها
صفواً من الأقدارِ والأكدارِ
|
عبدالله بن سليمان الربيعان
القصيم
|