* الرياض - أحمد القرني:
شهر رمضان فرصة للاقلاع عن التدخين وتركه نهائيا وذلك لما له من آثار سيئة على الصحة.. وهنا يقدم لنا الدكتور سعود بن ناصر السهلي اخصائي الرعاية الصحية الطريقة المثلى للابتعاد عن التدخين فيما تبقى من ايام شهر رمضان الكريم والى الابد وذلك عبر السطور التالية:
الصيام فرصة للإقلاع عن التدخين
دخول شهر رمضان المبارك علينا نعمة من نعم الله وهي ايضا فرصة لاخواننا المبتلين بعادة التدخين السيئة فالفرصة سانحة لهم للاقلاع عن هذا البلاء الى الابد وقدرة المدخن على الامتناع عن التدخين طوال النهار وهو صائم تؤكد بأن الاقلاع عن التدخين يحتاج الى عزيمة وارادة قوية يقويها الايمان والجو الروحاني في هذا الشهر العظيم ويسرني بهذه المناسبة ان اقدم بعض العوامل التي من الممكن ان تساعد المدخن في الاقلاع عن التدخين نهائيا.
أولاً: لابد للمدخين من ان تكون لديه رغبة صادقة في ترك التدخين وتكون مبنية على معرفة واقتناع بأن هذه العادة السيئة مضرة بالصحة والمال والدين وكذلك تضر بالآخرين.
وان المدخن بإقلاعه عن التدخين يكون قد حقق انتصاراً لنفسه ولاسرته وحافظ على ماله وصحته وصحة اسرته والبيئة من حوله.
ثانياً: العمل على تحديد وقت وتاريخ للامتناع عن التدخين والتدرج نحو هذا التاريخ وليكن حلول شهر رمضان بداية للتحرك نحو الاقلاع عن هذه العادة السيئة.
ثالثاً: لابد من وجود مساندة وتشجيع من العائلة والاصدقاء ولذلك على المدخن ان يخبر اهله واصدقاءه بأنه ترك التدخين فان ذلك سيمنعه ويشجعه ويشد من ازره.
رابعاً: في اليوم المحدد للاقلاع عن التدخين يجب على المدخن ان يتخلص من كل ما له علاقة بالتدخين حتى «منفضة سجائر».
خامساً: العمل على تجنب وتغيير العادات والانشطة والظروف التي تزيد من الرغبة في التدخين مع ايجاد عادات وممارسات بديلة.
سادساً: محاولة تجنب المدخنين واماكن التدخين واستبدالها بأماكن لا يوجد بها تدخين مع مصاحبة غير المدخنين.
سابعاً: تغيير نوع السجائر بنوع يحوي نيكوتين اقل ثم تغييره بنوع آخر يحتوي اقل نيكوتين وهكذا تقل نسبة النيكوتين بالدم تدريجيا مع الانتباه الى عدم زيادة عدد السجائر للتعويض بل الاولى انقاص العدد تدريجيا حتى يصل المدخن الى وضع يؤهله لترك التدخين نهائيا كذلك فإن تغيير نوع السجائر باستمرار يجعل المدخن لا يستسيغ الطعم فيسهل ترك التدخين عليه. قد يلاحظ المدخن في الاسابيع الاولى من الاقلاع عن التدخين بعض الامراض مثل التوتر وسيلان اللعاب وخلافهما وهذه اعراض انسحابية ولذلك ينصح المدخن اذا لم يستطع المقاومة بمراجعة عيادات مكافحة التدخين ليجد هناك المساندة الطبية لتخفيف هذه الاعراض وايجاد بدائل علاجية حتى يستطيع المدخن تجاوز هذه المرحلة الحرجة من العلاج بإذن الله.
من الأفضل ممارسة عادات مفيدة مثل الرياضة كالمشي وكذلك اشغال الوقت بهوايات مفيدة مثل القراءة فإن ذلك يساعد المدخن بدنياً ونفسياً ويطرد عنه التفكير بالسجائر وليتذكر المدخن انه لا توجد وسيلة ناجحة للاقلاع عن التدخين سوى العزيمة والاصرار والتحدي والايمان بالقدرة على التغلب على هذه العادة المقيتة وهذا الشهر الكريم فرصة لك بروحانيته الايمانية والصيام طوال نهاره للاقلاع عن هذه العادة السيئة المضرة بصحتك ومالك وكل من هم حولك سائلا المولى عز وجل ان يعين كل مدخن على الاقلاع عن هذه العادة التي تفتك بصحته وان يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم.
|