رمضانيات

اللجنة الدائمة توضح وقت النية لصيام رمضان
* الرياض واس:
قالت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء في المملكة انه يجب تبييت نية صوم شهر رمضان ليلاً قبل الفجر ولا يجزئ دون نية صومه من النهار.
جاء ذلك في اجابة للجنة على سؤال: هل نية صوم رمضان تجب ليلاً او نهاراً، كما اذا قيل لك في وقت الضحى ان هذا اليوم من رمضان تقضيه ام لا.
واضافت اللجنة في اجابتها قائلة: فمن علم وقت الضحى ان هذا اليوم من رمضان فنوى الصيام وجب عليه الامساك الى الغروب وعليه القضاء لما رواه ابن عمر عن حفصة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال «من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له» رواه الامام احمد واصحاب السنن وابن خزيمة وابن حبان وصححاه مرفوعاً.
هذا في الفرض اما في النفل فتجوز نية صومه نهارا اذا لم يكن اكل او شرب او جامع بعد الفجر لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها انه دخل عليها ذات يوم ضحى فقال هل عندكم شيء فقالت: لا. فقال: اني اذاً صائم. اخرجه مسلم في صحيحه.
كما اجابت اللجنة في سؤال آخر عن كيف ينوي الانسان صيام رمضان وهل مجرد العلم بدخول رمضان يصح الصوم بقية الايام، قائلة: تكون النية بالعزم على الصيام ولابد من تثبيت نية الصيام رمضان ليلاً كل ليلة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
حلال
* لا يفطر الصائم إذا تناول شيئاً من المفطرات ناسياً أو جاهلاً أو مكرهاً لقول الله تعالى: { رّبَّنّا لا تٍؤّاخٌذًنّا إن نَّسٌينّا أّوً أّخًطّأًنّا} وقوله: { إلاَّ مّنً أٍكًرٌهّ وّقّلًبٍهٍ مٍطًمّئٌنَِ بٌالإيمّانٌ} وقوله: {(وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ) } فإذا نسي الصائم فأكل وشرب لم يفسد صومه لأنه ناسٍ.
إفطار الصائم
من الأفضل للصائم أن يفطر على رطب فإن لم يجد فعلى ماء.. ودليل ذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات فإن لم يجد حسا حسوات من الماء، فإن لم يتيسَّر له ذلك جاز بأي شيء من الأطعمة المباحة، فإن لم يجد شيئاً فإنه ينوي الفطر. وهناك كما يؤكد العلماء الأجلاء ثواب على هذه الأفضلية لأنها اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وان كانت من الأمور المباحة.. لأن الأمور المباحة إذا فعلت احتساباً أثيب عليها الفاعل الذي يقول العلماء.. إن العادات تصبح مع حسن النية عبادات.
الصوم لله.. ويجزي عليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «قال الله: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به وان كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه» رواه البخاري.
صيام الدهر
حرم الرسول صلى الله عليه وسلم صيام الدهر وذلك لقوله «لا صام من صام الدهر» وفي رواية «لا صام من صام الدهر ولا افطر» أي أنه لم يصم صياماً يحصل به الامتثال ولا أفطر.
وصيام الدهر نهي عنه لأن فيه شيئاً من الضيق والضرر على النفس.. ولا صحة من أن بعض السلف كان يسرد الصيام ولا يفطر إلا في الأيام المنهي عنها.