* مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي:
يقوم مكتب مكافحة التسول بمكة المكرمة بتكثيف خططه وبرامجه خلال هذه الليالي من شهر رمضان المبارك للقضاء على ظاهرة التسول.
أوضح ذلك مدير مكتب مكافحة التسول ومركز استلام الأطفال المتسولين الأجانب بالعاصمة المقدسة منصور محمد الحازمي.
وقال ل«الجزيرة»: بناء على موافقة سمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على إقامة حملة وطنية ثالثة لمكافحة التسول لمدة شهرين اعتباراً من 20/8/1424ه تم إعداد خطة مكثفة من ثلاثة محاور:
المحور الأول: تفعيل التعاون بين الجهات ذات العلاقة.
لتوعية المواطنين والمقيمين وذلك عن طريق توزيع النشرات والأشرطة الموضحة لحيل المتسولين وطلب التعاون مع المكتب في الإبلاغ عنهم وتوجيه الصدقات إلى الجمعيات الخيرية وكذلك كشف حيل وألاعيب المتسولين التي يستخدمونها لاستدرار عطف الناس ومن بينها لبس الزي السعودي لإيهام من يراهم بأنهم سعوديون اضافة إلى استخدام الأطفال وكبار السن في التسول واستغلال الإعاقة وبعض الصكوك ومطبوعات مزورة.
تكثيف المراقبة
وأضاف بأنه يتم تكثيف الحملات الميدانية من قبل المكتب في المنطقة المركزية حول المسجد الحرام من جميع الاتجاهات وكافة أرجاء العاصمة المقدسة ووضع دورية خاصة لبلاغات المواطنين حيث تسارع عند ورود بلاغ بتغطية ومسح الموقع على الفور.
بالإضافة إلى أن المكتب يتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى من خلال المشاركة باللجنة الفرعية بمنطقة الحرم بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وتوفير عدد من المراقبين والسائقين والجولات الميدانية خلال الـ24 ساعة.
وتنظيم حملات مشتركة مع شرطة العاصمة المقدسة من خلال القيام بجولات مفاجئة وبعدد من الأفراد المدنيين والعسكريين للقضاء على ظاهرة التسول.
وأضاف مدير مكتب مكافحة التسول بأن المكتب يسعى بصفة دائمة لتفعيل دور المواطن والمقيم بعدم التعاطف مع هذه الفئة وعدم اعطائهم أي مبالغ مالية مع أهمية التعاون مع المكتب بالإبلاغ عن أي حالة يرونها سواء في المساجد أو الأسواق وفي أي مكان على الهاتف (5602009).
وطالب الحازمي المواطنين بعدم التدخل في عمل الدوريات الميدانية أثناء القبض على المتسولين حيث تواجه الفرق الميدانية بعض التدخل للعطف والشفقة من بعض المواطنين والمقيمين بمنع المراقبين من إلقاء القبض على المتسولين.
وأهاب بالجميع التعاون بإرشاد الفرق إلى مواقع المتسولين لأنهم لا يستقرون في مواقع معينة ويهربون بسرعة أثناء وصول الفرق إلى الموقع.
واختتم مدير مكتب مكافحة التسول بمكة المكرمة تصريحه بأن هنالك دورا فاعلا لأئمة وخطباء المساجد يتمثل في دورهم من خلال منع التسول في المساجد وتوعية المواطنين من خلال الخطب والمحاضرات الإرشادية بعدم اعطاء المتسولين وعدم التعاطف معهم لكي نستطيع بذلك القضاء على ظاهرة التسول وخاصة خلال شهر رمضان المبارك حيث يفد إلى مكة المكرمة أعداد كبيرة من هؤلاء بقصد الزيارة والعمرة ثم يمارسون هذه الظاهرة.
|