بدعوة كريمة من أخي سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود حفظه الله.. قمت بزيارته في مكتبه بالمعذر وأثناء تناولي فنجال القهوة تجاذبنا الحديث في مختلف جوانب الحياة.. وحقيقة أنه اعجبني في هذا الرجل أمران:
أحدهما: انه مثل البساطة والتواضع والتقدير لزائريه سواء أثناء الاستقبال أو خلال تجاذب الحديث وكذا عند الوداع.
والآخر: حينما يتحدث الرجل تجده يجيد الحديث في كل فن فمن خلال حديثي معه وجدته متعمقاً في أمور السياسة ورأيته مؤرخاً وتأكدت ان لديه حصيلة من العلم الشرعي يستطيع من خلالها أن يجادل ويصل مع صاحبه إلى الاقناع أوالاقتناع.. ولا أقول ذلك مجاملة وانما هو الصحيح والحقيقة وحينما نهضت مستأذناً ودعني بمثل أو أكثر حفاوة مما استقبلني به على الرغم من الفارق بيننا من عدة وجود حتى أنني أحسست وكأننا أصدقاء منذ سنين، أقول الحقيقة وعند الوداع وضع بين يدي مجموعة من الكتب والرسائل التي كانت من تأليفه أو جمعه، وحالما وصلت إلى منزلي شدني الشوق للاطلاع عليها فوجدتها تخوض في التطور السياسي في المملكة، ورأيتها تتحدث عن المجالس المفتوحة فيها، وتحلق في آفاق التاريخ، ورأيتها تنبش في زوايا الفقه والتوحيد.. وبكل صراحة تدل على أن مؤلفها أو جامعها الأمير الدكتور فيصل بن مشعل.. قد ارتوى من كل فن وشرب من زلال كل معين طيب.. أكثر الله من أمثاله.
| 
