* القاهرة - مكتب الجزيرة - طه محمد:
بعد غياب استمر نحو قرن ونصف القرن عادت ما اعتبرته هيئة الآثار المصرية مومياء رمسيس الأول إلى وطنها الأصلي قادمة من متحف مايكل كارلوس بمدينة اتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية.
وفتحت هذه العودة جدلا بين الأثريين ظل كامنا لفترة طويلة بعد تولي د. زاهي حواس أمين عام الهيئة الذي أعلن فور توليه المنصب أنه احتوى الجدل بين المعارضين إلا أن الخلاف هذه المرة طال منه شخصيا عندما اعتبر الأثريون أن ما حدث للمومياء دعاية إعلامية قادها بكفاءة حواس محذرين في هذا السياق من خطورة ما قد يتعرض له التاريخ المصري القديم من تزييف. موطن الجدل حول نسبة هذه المومياء من عدمها للدرجة التي جعلت كثيرين يؤكدون أنها مومياء ليست ملكية وهو ما اعترف به حواس نفسه في المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقد في المتحف المصري يوم الاحد الماضي عندما أكد أنه لا توجد لديه أدلة مؤكدة تقوده إلى القول إن هذه المومياء هي لرمسيس الأول إلا أنه رغم ذلك حرص على التأكيد على أنها مومياء ملكية تؤكد الشواهد الأثرية أنها لرمسيس الأول في الوقت الذي يستند فيه أثريون من داخل الهيئة نفسها ممن أسهموا بدراسات حول علم المومياءات أن هذه المومياء ليست لرمسيس الأول وأن الأمر يحتاج إلى كثير من البحث واتباع طرق علمية للوصول إلى حقيقة نسبة هذه المومياء واعتبر الأثريون أن الدعاية التي سبقت واستتبعت المومياء كان مبالغاً فيها للغاية وأنه كان جديراً بالهيئة ومسؤوليها أن يتريثوا لحين الفصل في نسبة هذه المومياء وعدم الانجراف وراء رأي اجا برخت وهو أثري ألماني عندما شاهد المومياء وأعلن وقتها أنها مومياء رمسيس الأول.
|