استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزيرالدفاع والطيران والمفتش العام بمزرعة سموه بالبويبيات كبار ضباط القوات المسلحة الذين قدموا للسلام على سموه وتهنئته بمناسبة دخول شهر رمضان المبارك.
فقد استقبل سموه معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن صالح بن علي المحيا وصاحب السمو الملكي الفريق الأول الركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشئون العسكرية ونائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق سلطان بن عادي المطيري وأمين عام مجلس الخدمة العسكرية الفريق ناصر بن عبدالعزيز العرفج وقائد القوات الجوية الفريق الركن عبدالعزيز محمد هنيدي وقائد القوات البحرية سمو الفريق الركن فهد بن عبدالله بن محمد وقائد القوات البرية الفريق الركن حسين بن عبدالله القبيل وقائد قوات الدفاع الجوي الفريق الركن عطية الطوري وقائد حرس الحدود الفريق طلال عنقاوي ومديرالأمن العام الفريق سعيد القحطاني ومدير عام الجوازات ومدير عام الدفاع المدني وقائد قوات الأمن الخاصة وقائد قوات الطوارئ ورؤساء الهيئات والمديرين العامين بالقوات المسلحة وقادة المناطق العسكرية وقادة القواعد الجوية وقادة الأساطيل البحرية وقادة مجموعات الدفاع الجوي وعدد كبير من ضباط القوات المسلحة والحرس الوطني ومنسوبي وزارة الداخلية بجميع قطاعاتها.
وبهذه المناسبة ارتجل سمو النائب الثاني الكلمة التالية
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين
أيها الأخوة الكرام
وجوه الخير والعز والكرامة لهذا الوطن العزيز على الجميع
أنا لا أود أن أكون خطيبا بين زملاء واخوة ولا أقول اباء لأني إذا قلت اباء دخلنا في التعداد ودخلنا في الأنظمة العسكرية لكني أقول باسم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -حفظه الله- وباسم سيدي ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله بنصره ووفقه في جميع أعماله.
أقول بأمانة وبإخلاص أن الثقة الموجودة في نفوس الجميع وعلى رأسنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والحكومة السعودية والأسرة المالكة جميعاً وشعب المملكة العربية السعودية بأكمله بهذه الوجوه النيرة من القوات المسلحة سواء في الحرس الوطني الذي له ماض عظيم وآخر عظيم ومن القوات التابعة لوزارة الدفاع والطيران بجميع قطاعاتها ومن رجال الأمن العاملين الصامدين والمثابرين لخدمة البلاد في أمنها وفي راحتها.. لكم مني التحية والسلام والمحبة والاخاء.
ولذلك أنا ما أكون هنا خطيبا أو مجمع كلمات ولكني أقول بأمانة وإخلاص انكم عندنا في أنفسنا كالعين كسواد العين في الرجل.. انتم كل ذلك.. أنتم كل رجائنا أنتم كل آمالنا بعد الله سبحانه وتعالى.
البلد كلها مركبها الله ثم عليكم ومن ورائكم من ضباط ومن أفراد ومن مدنيين ومتعاونين معكم.. بلد الحقيقة محسودة على ما هي عليه من النعم وأول الحسد فيها نعمة الإسلام والشهر الشريف القائم بيننا جميعا والذي نعمل من أجله ونموت من أجله كل هذا الحسد والحقد علينا بهذا الاسلوب وما من الله علينا سبحانه وتعالى من النعم من الثروات وجعلنا دائماً وأبداً غير محتاجين لأحد إلا بعلم تقني أو بعلم عالم نأخذ علمه ونتبع أعماله في مصالحنا وفي أعمالنا.
ولذلك أرجو من إخواني جميعا الصغير والكبير منهم صغيرهم أكبر وكبيرهم أعظم أي انسان له سؤال أو استجواب أو بحث أنا مستعد كخادم من خدام الدولة لخدمتكم جميعا وأود أن أؤكد التضامن الكامل بين القطاعات العسكرية من حرس وطني أو وزارة الدفاع جيش برية بحرية جوية دفاع جوي أو رجال الأمن رجال المثابرة رجال العيون الساهرة جميع قطاعات وزارة الداخلية بكاملها أنهم محل النفس ومحل التقدير الميت شهيد والحي سعيد ونحمد الله سبحانه وتعالى على هذه المنن التي أعطانا الله اياها في بلادنا وجعلنا من خدام بيت الله سبحانه وتعالى ومسجد نبيه هذه منة عظيمة ومنحة عظيمة ولكنها امتحان كذلك لنا جميعاً أن نقوم بالواجب أو لا نقوم بالواجب.
إن شاء الله سبحانه وتعالى ان الله يوفقنا جميعاً أن نقوم بالواجب.
أما نظرتنا إلى الأمة العربية فنحن عرب من أبناء العرب ملتزمون بعروبتنا مائة بالمائة وإلى الإسلام نحن مسلمون ملتزمون بعقيدتنا الإسلامية ومع كل مسلم في أي اصقاع العالم كلها ولا يمكن نتردد في معونة الإسلام والمسلمين من دعوة أو من معونة أو من جمعيات خيرية واضحة المعالم نحن لسنا ارهابيين نحن لسنا طفيليين على الإسلام نحن ندعو للإسلام في كل شعيرة وصغيرة مع ذلك نؤمن بالأديان الالهية نؤمن بالتوراة والانجيل نؤمن بعيسى فيجب عليهم جميعاً أن يؤمنوا كذلك بمحمد وما نزل على لسانه من رب العزة والجبروت.
كل هذه الأسباب مجتمعة تجعلنا دائماً واثقين من أنفسنا مطمئنين.
وفي نفس الوقت أرجو أن أوجه كلمتي كذلك لرجال المخابرات والاستخبارات العامة والمباحث العامة ما يبدون لخدمة البلد سراً وعلناً خدمة جليلة يدافعون فيها عن بلدهم وعن موطنهم وعن مواطنيهم.
وكذلك أحب أؤكد أن القطاعات الخاصة وشعب المملكة سواء علماء الدين وهم قدوتنا على كل حال أو رجال العمل أو رجال العلم أو رجال الجامعات كلهم يد واحدة متضامنون مع الملك المفدى خادم الحرمين الشريفين ومع سمو ولي عهده الأمين. ولي العهد أؤكد لكم تأكيداً قاطعاً ولاأقولها مجاملة ولا رياء ولا سمعة لكنها إيمان قاطع أخبرني سلمه الله بأربع نقاط قال يا أخي نحن على هذا الأساس.. أولا دين الله سبحانه وتعالى ندافع دونه مهما كانت الأمور.. ثانياً وطننا وخدمة وطننا لا نبالي في خدمة وطننا في أي شيء كان.. ثالثاً الصبر على هذه الأعمال والعمل بعد ذلك أن هذا للدين ثم الوطن ثم الصبر ثم العمل هذه الأركان الأربعة أصبحت مبدأ أساسياً أرجو أن يأخذه كل واحد منكم في ضميره وفي حساسيته لأن هذه هي الحقيقة البناء إذا آمنا بالله سبحانه وتعالى وآمنا بشريعة محمد وآمنا بكل ما يلزم من واجب على المسلم تجاهه ثم آمنا بوطننا وخدمنا المواطن صغيره وكبيره واحتضناه وأخذنا خاطره ووجهناه منكم جميعاً كلكم ثم صبرنا على كل ما سيعترينا في هذه المشاكل من آلام أومن مشاكل مهما كانت ثم بعد ذلك أن نعمل جميعاً لخدمة هذا البلد في بنيته التحتية في تطوير التعليم في تطوير الأمور وأن نجعل الإنسان السعودي يشعر يوماً من الأيام قريباً أو بعيداً أنه هوالمسئول الأول عن بلاده وعن كل مؤثراته وعن أعماله.
وشكراً لكم
بعد ذلك تناول الجميع طعام العشاء على مائدة سمو النائب الثاني.
وحضر الاستقبال صاحب السمو الأمير فيصل بن سعود بن محمد وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز أمين عام مؤسسة سلطان الخيرية.
| 
