نوه بأهمية العناية بالتعليم الإسلامي
د. التركي افتتح اجتماع الهيئة الثالث بمكة

* مكة المكرمة - عبيد الله الحازمي:
عقدت الهيئة التأسيسية للهيئة الاسلامية العالمية للتعليم اجتماعها الثالث في مقر رابطة العالم الاسلامي، مساء يوم الخميس الماضي برئاسة معالي الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي، الامين العام لرابطة العالم الاسلامي، ورئيس الهيئة الاسلامية العالمية للتعليم.
وقد القى معاليه كلمة في بداية الاجتماع، شكر فيها اعضاءالهيئة التأسيسية، مشيرا الى اهمية البرامج المنوطة بالهيئة في هذا الظرف، الذي تحيط فيه بالامة المسلمة تحديات عديدة، تتضمن هجمة على التعليم الاسلامي في اطار الكيد للإسلام.
وقال معاليه: اننا نتطلع الى ان تتمكن الهيئة من الاسهام في معالجة التحديات التي تواجه شباب الامة المسلمة، من خلال البرامج التي تخطط لها، والمشروعات التي تعدها في مجالات التعليم الاسلامي.
وبين معاليه ان من اول مهام الهيئة، التنسيق بين مؤسسات التعليم وتقديم النماذج المناسبة لمشروعاتها، وعرض الحلول للمشكلات الكبرى التي تواجه التعليم الاسلامي.
وتحدث معاليه عن اوضاع التعليم في مواقع الاقليات المسلمة، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بمجتمعات الاقليات، ومساعده مؤسساتها التربوية على تطوير البرامج التعليمية التي ستتربى عليها الاجيال، وفق نهج وسطية الاسلام.
واولى معاليه الاعداد لبرامج التعليم والمشروعات التعليمية اهمية كبرى، ودعا الى التركيز على التخطيط المدروس في وضع المناهج، وذلك بالتعاون مع المؤسسات الاسلامية والعالمية التي تهتم بالتخطيط للمشروعات المطلوبة في هذه الفترة التي يُكاد فيها للتعليم الاسلامي ولدين الاسلام، معربا عن شكره لجميع اعضاءالهيئة التأسيسية، الذين لن يدخروا وسعا في البذل والعطاء والتخطيط، واضاف: ان قضية التعليم من القضايا التي اهتم بها الدين وهي قضية دينية ولابد من الاهتمام بالدين والدفاع عنه، مع رعاية برامج التعليم الاسلامي والاهتمام بمشروعاته وتقديم الدعم اللازم لها.
بعد ذلك تحدث الدكتور عبد الرزاق بن احمد ظفر، الامين العام للهيئة الاسلامية العالمية للتعليم، مشيرا الي ان الامة تمر بأصعب الظروف، مما يوجب عليها العمل الدؤوب، واستعرض د. ظفر في تقريره انجازات الهيئة الاسلامية العالمية للتعليم خلال عام مضى، وذلك وفق ما تقرر في الاجتماع الثاني للهيئة التأسيسية الذي عقد في شهر رمضان 1423هـ مشيدا بدعم صاحب السمو الملكي الامير عبد المجيد بن عبد العزيز آل سعود، امير منطقة مكة المكرمة للهيئة، حيث اجتمع سموه الكريم مع مجلس ادارة الهيئة برئاسة معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، وقد اعرب سموه خلال الاجتماع، عن سعادته لما استمع اليه، وقال سموه في اللقاء: اشكر الله ان اشركتموني معكم في خدمة الاسلام والمسلمين، كما ان هذا العمل المتقن الذي تقومون به يفيد المسلمين في جميع امورهم، والواجب علينا ان نكون متقدمين علميا واجتماعيا، كما ان اي عمل هدفه الدين ومنفعة المجتمع يكون النجاح حليفه.
كذلك نوه د. ظفر بلقاء وفد مجلس الامناء بصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض حيث تم اطلاع سموه على اهداف الهيئة والعديد من مشروعاتها، ووجه الشكر والتقدير لسموه على اهتمامه بالهيئة.
واعرب د. ظفر عن الاعتزاز بما قدمته الهيئة، موجها الشكر والتقديرر لاعضاء الهيئة التأسيسية على ما قدموه من خبرة وجهود، وقال: ان كل ذلك مكن الهيئة من شق طريقها بفضل الله تعالي نحو انتهاء مرحلة التأسيس التي من اهمها: اقرار النظام، وتكوين المجالس، وفتح المكاتب الفرعية، واقرار المشروعات وتأثيث مبنى الامانة العامة كاملا، وافتتاح فرعي مكة المكرمة والمدينة المنورة وتأثيثهما.
واعرب د. ظفر عن الامل في ان يتحقق في هذا الاجتماع:
التعريف بالانجازات
تنشيط الموارد المالية.
اتخاذ الاجراءآت التنفيذية، من خلال لجان العمل، بشأن تنشيط المشروعات وتنفيذها، وتنمية الموارد وعلاقة الامانة العامة بالمكاتب الفرعية.
وابان د. ظفر ان الامانة العامة للهيئة نفذت القرارات الثلاثة التي صدرت في الاجتماع الثاني للهيئة التأسيسية، حيث تم تكوين كل من اللجنة العلمية، ومجلس الادارة، واللجنة المالية وتنمية الموارد.
واضاف د. ظفر: كذلك تم البدء بتنفيذ مبدئي لثلاثة مشروعات من المشروعات الستة وهي:
- مشروع تصميم مناهج التربية الاسلامية لخمس وعشرين دولة اوروبية.
- مشروع انشاء مركز المعلومات في مقر الامانة العامة للهيئة.
- مشروع تطوير المؤسسات التعليمية باشراف مكتب الدمام.
وعن المشروعات الثلاثة المتبقية قال د. ظفر: انها ستوضع موضع التنفيذ قريبا ان شاء الله تعالى وهي:
- تقديم الدورات التأهيلية للمعلمين باشراف مكتب الرياض.
- اصدار مجلة التربية الاسلامية باشراف مكتب بريدة.
- اصدار النشرة الاعلامية باشراف مكتب المدينة المنورة.
واستعرض د. ظفر في التقرير الذي قدمه الزيارات التي قام بها وفد الهيئة برئاسة امينها العام، مثنيا على المواقف المشجعة للشخصيات الاسلامية والمهتمين بالتعليم الاسلامي من الهيئة ولجانها، وبرامجها ومشروعاتها.
بعد ذلك ادار معالي د. التركي حوارا مفتوحا شارك فيه اعضاء الهيئة التأسيسية حيث ادلوا بمقترحاتهم الخاصة بعمل الهيئة، وبرامجها ومشروعاتها، وما يقتضيه تمويلها، وسبل ذلك مؤكدين على التزام الهيئة بوسطية الاسلام فيما تعرضه من برامج وخطط ومشروعات.
وفي الجزء الاخير من الاجتماع تم تكوين ثلاث لجان عمل هي:
- لجنة مناقشة علاقة الامانة العامة بالمكاتب الفرعية.
- لجنة تنشيط المشروعات وتنفيذها.
- لجنة وضع التصور النهائي لتطوير موارد الهيئة وتنميتها.
وقد خلص الاجتماع الثالث الى عدد من القرارات التي سيناط تنفيذها بمجلس ادارة الهيئة، وقد اعرب كل من د. التركي ود. ظفر في نهاية الاجتماع عن شكرهما وتقديرهما لاعضاء الهيئة التأسيسية، على ما يبذلونه من خدمات جليلة للتعليم الاسلامي، الذي تنتشر جامعاته ومعاهده ومدارسه في انحاء العالم.