* جدة - الجزيرة:
تواصلاً مع الدعوة التي وجهها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لمكافحة الفقر وإقامة المسكن الخيري، وبعد أن أنجزت اللجنة النسائية العليا للخدمات الاجتماعية والإنسانية المرحلة الأولى من مشروع قرية الطفيل النموذجي لإسكان الفقراء واستقرار الأسر.
مع بداية شهر رمضان في 106 وحدة سكنية مكتملة الخدمات في هذه القرية وما حققه هذا المشروع من إنجازات إنسانية نبيلة ادخلت الفرحة إلى قلوب الفئات المحتاجة أعلنت حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيسة اللجنة النسائية العليا للخدمات الاجتماعية والإنسانية الأميرة سارة بنت عبدالمحسن العنقري عن عزم اللجنة البدء في المرحلة الثانية من مشروع قرية الطفيل على غرار النماذج والوحدات السكنية التي تم انشاؤها في المرحلة الأولى وذلك بهدف تمكين بقية الأسر في هذه القرية من السكن في وحدات سكنية نموذجية لتكتمل فرحتهم ويعيشوا في مجتمع يسوده الود والتعاون.
وقالت الأميرة سارة العنقري إن اللجنة وانطلاقاً من أهدافها الخيرة لاقامة مشروع الاسكان الاقتصادي الخيري بمنطقة مكة المكرمة قررت استكمال المشروع وتنفيذ 150 وحدة سكنية نموذجية جديدة، حيث تم التفاوض مع الشركة المنفذة للبدء فوراً في تنفيذها ودون تأخير.
وأكدت حرم سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أن اضافة هذه الوحدات السكنية الجديدة سيجعل من هذه القرية الصغيرة مجتمعاً متكاملاً قادراً على التفاعل والتناغم مع الحياة وصورة من صور النمو والتحضر والانتقال من تلك الحياة التي كان يعيشها أبناء القرية إلى حياة أفضل وأجمل وأعم وأشمل.
وشددت الأميرة سارة العنقري على أن اقامة هذه القرى النموذجية سيحقق بلا شك مردوداً ايجابياً في رفع مستوى الوعي لدى أبنائها من خلال توفير الفرص للعمل واختيار البدائل وإنشاء مجتمع تتوفر فيه الخدمات والمرافق وفرص العمل والنمو والتطور، مشيرة إلى أن اللجنة تسعى بإذن الله تعالى أن تصل عدد الوحدات السكنية النموذجية في قرية الطفيل بعد انتهاء المشروع إلى 300 وحدة سكنية.
وأضافت أنه باكتمال المرحلة الثانية من المشروع سوف يتم سفلتة وإنارة الطرق المؤدية إلى القرية النموذجية وكذلك تشجيرها ورصفها وستكون معلماً حضارياً جديداً لإنجاز قد يعدو مستحيلاً في صحراء قاحلة.
ولفتت رئيسة اللجنة النسائية العليا للخدمات الاجتماعية والإنسانية بمنطقة مكة المكرمة إلى أن الدراسات المتعلقة بإقامة وحدات سكنية في محافظة رابغ لإسكان الفقراء يسير على قدم وساق وسيقوم فريق من الشركة المنفذة بزيارة المحافظة لاختيار الموقع للبدء في المشروع فوراً بعد انتهاء الدراسات التصميمية والمسحية.
كما لفتت إلى أن اللجنة قررت رفع عدد الوحدات السكنية النموذجية التي ستقام في رابغ من خمسين وحدة إلى مائة وحدة سكنية لتشمل أكبر عدد ممكن من الأسر الفقيرة المحتاجة للسكن.
وأشارت الأميرة سارة العنقري إلى أن مشروعات أقامة مساكن خيرية للفقراء تعد من المشروعات الإنسانية الخيرة التي تساعد على نمو المجتمع والانطلاق به إلى ما يتوافق مع متطلبات العصر ورفع درجات الوعي لدى أبناء القرية وتوفير فرص التعليم العام والتعليم المهني وإشراكهم في المجتمع المدني ونشاطاته المختلفة.
ودعت حرم سمو أمير منطقة مكة المكرمة إلى ضرورة تكاتف الجهود الفردية والمجتمعية لإنجاز مثل هذه المشروعات.
وأكدت أن المجتمع السعودي جبل على فعل الخير والتفاعل مع كل المشروعات الإنسانية النبيلة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف.
وأهابت الأميرة سارة العنقري برجال الإعلام والفكر إبراز الهدف الأسمى من إقامة مشروعات الإسكان للأسر الفقيرة التي دعا إليها سمو ولي العهد - حفظه الله - الحريص على أن ينعم المواطن في المدينة والقرية والهجر برغد العيش.
ودعت الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع لكل ما فيه خير هذه البلاد وعزتها ورفعتها والانطلاق بها إلى آفاق رحبة في ظل نعمة الأمن والأمان والاستقرار التي نعيشها.
|