Saturday 1st november,2003 11356العدد السبت 6 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل مستعجل
نحتاج إلى المزيد من المساجد
عبدالرحمن بن سعد السماري

ليس جديداً.. أن نقول لكم.. إن مساجدنا بفضل الله.. امتلأت هذه الأيام بالمصلين.. وأن بعض المساجد.. صارت «فل» بمعنى.. أنها امتلأت بالمصلين.. وأن بعضهم صلى على الرصيف.. وبالذات المساجد الصغيرة الموجودة في أحياء مزدحمة ومكتظة بالسكان.
** بعض الجوامع.. وصل عدد الصفوف في صلاة المغرب «17» صفاً.. بمعنى.. أنه يعدل عدد المصلين في صلاة الجمعة.. وأكثر المساجد.. أو ربما كل المساجد.. الذين كانوا يصلون في منتصف «وسط المسجد».. ووضعوا محراباً صغيراً للصلاة وسط المسجد.. صاروا يصلون في مقدمة المسجد.. وعسى أن يكفي المسجد لهذه الجموع الزاحفة نحو المسجد في رمضان فقط.. وليته كل رمضان.. بل الأيام الأولى فقط..
** ماذا.. لو استمر هؤلاء طوال العام يصلون.. وليتهم يفعلون ذلك = من أجلهم ومن أجل مصلحتهم = أقول..لو استمروا لضاقت المساجد بهم.. ولاحتجنا إلى مساجد جديدة.
** هناك من يقول.. إن لدينا تشبعاً بالمساجد ويقول.. إن المساجد كثيرة.. وبين كل مسجد ومسجد.. مسجد آخر.. ويقول.. توقفوا عن بناء المساجد.. وضخوا الأموال بدلاً من المساجد في مصحات وتعليم ومجالات إنسانية وخيرية أخرى.. كفى مساجد.. فقد امتلأت مدننا بالمساجد.. هكذا يقولون.. وهكذا يتحدثون.
** يقولون.. إن المساجد فاضية.. وأن هناك مساجد ضخمة لا يصلي سوى صف أو صفين..
** نحن بالطبع.. لا نوافقهم أبداً ونقول.. نحتاج إلى مساجد.. ولا زلنا نحتاج الى المزيد و«الله لا يحرمنا من هذه المساجد وهذه المآذن.. وجلجلة صوت الحق خمس مرات في اليوم.. عالياً شامخاً».
** ونقول لهؤلاء أيضاً.. إن الحال هذه الأيام يثبت أننا لا زلنا في حاجة إلى المزيد من المساجد.. وأن المساجد الموجودة.. وإن كانت تفي ببعض الغرض.. إلا أننا لا زلنا نحتاج المزيد.
** هذه نقطة مهمة.. فكثيراً ما نسمع حديثاً عن المساجد.. وأن بالإمكان تحويل الأموال المخصصة لها إلى مشاريع خيرية نفعية أخرى.. ولكن واقعنا اليوم.. يثبت أننا لا زلنا نحتاج الى المزيد من المساجد.
** لا تكاد تتخيل حجم زحام الناس وهم ينصرفون من صلاة المغرب أو العشاء أو الفجر أو العصر.
** زحام شديد مع كل الأبواب لدرجة أن البعض ينتظر لدقائق حتى يتمكن من الخروج بسبب الزحام.
** نحن نحمد الله على وجود هذه المساجد وبهذا الحجم وبهذه الإمكانات وبهذا التعمير الجيد.
** هذه نقطة مهمة.. أما النقطة الثانية.. فهي أهمية تفريغ أئمة المساجد للصلاة فقط.. إذ إن الكثير من المساجد.. تعاني من غياب أو تأخر الإمام المشغول في وظيفة أخرى.. كمدرس أو موظف أو عمل آخر.
** في بعض الأوقات.. ينتظر الناس في المسجد أكثر من نصف ساعة حتى تقام الصلاة.. ويتلفتون ويسألون عن الإمام.. ثم تبدأ التعليقات.. فهذا يقول «مطوعكم اليوم عنده سبع حصص»، والآخر يقول «صلوا.. مطوعكم اليوم.. عند حرمته البعيدة» وثالث يقول «مطوعكم عنده رحلة مع طلابه» إلى آخر التعليقات المعروفة..
** وهناك من يحضر بعد «35» دقيقة من الأذان وهو يركض وتسمع «نحنحته» وهو في الشارع.. لأنه كان مشغولاً.
** لقد حان الآن.. وقت تفريغ أئمة المساجد وعدم الاعتماد على المتعاونين.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved