* واشنطن رويترز:
زعمت الحكومة الامريكية يوم الخميس ان سوريا خيّبت آمال الولايات المتحدة بإيقاف عمليات التسلل إلى العراق وقطع الدعم عن جماعات الثوار وتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية داخلية.
وقال وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الامريكي في شهادة أمام لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ انه إذا لم تغيّر سوريا موقفها فانها ستظل في حالة شقاق مع الولايات المتحدة.
وقال بيرنز ان سوريا تعاونت في بعض النواحي مثل تبادل المعلومات الاستخباراتية عن تنظيم القاعدة والتحقيق بشأن الأموال العراقية المحتملة في البنوك السورية الا ان هذا هون من شأنه غياب التعاون في مجالات أخرى. وأضاف «للأسف سجل سوريا.. متواضع، واجمالاً فاننا مازلنا قلقين للغاية ان الحكومة في دمشق مستمرة في إحداث تأثير سلبي». وتجري لجنة مجلس الشيوخ تحقيقا بشأن السياسة الامريكية في سوريا قبيل مناقشة بشأن نسخة مجلس الشيوخ من قانون محاسبة سوريا الذي يطلب من الحكومة الامريكية ان تفرض عقوبات على سوريا إذا لم تقطع صلاتها بالجماعات ومنها حماس وحزب الله وحركة الجهاد الاسلامي.
وتعتبر سوريا هذه الجماعات جماعات مقاومة مشروعة لمكافحة الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية.
ومن المتوقع ان يحذو مجلس الشيوخ حذو مجلس النواب في التصديق على القانون الا ان أعضاء كباراً من مجلس الشيوخ قالوا ان نسخة الشيوخ ستمنح الحكومة الامريكية مرونة أكبر في تعطيل العقوبات استناداً إلى اعتبارات الأمن القومي الامريكي.
وتقول الحكومة الامريكية انها لن تعارض مشروع القانون بسبب استيائها من الساسيات السورية.
وكان كولن بأول وزير الخارجية الامريكي قد ذهب إلى دمشق في مايو ايار الماضي واعتقد انه حصل على وعد من السوريين بانهم سيغلقون مكاتب الجماعات اللبنانية والفلسطينية.
ولكن مسؤلين امريكيين قالوا منذ ذاك الوقت ان جماعات الثوار مازال لها وجود «يتصل بالعمليات» في سوريا.
وطلبت الولايات المتحدة من سوريا أيضا ان تشدد من إجراءات الأمن على حدودها مع العراق حتى لا يتمكن المتسللون من الوصول إلى العراق و شن هجمات على قوات الاحتلال الامريكية.
وقال بيرنز «على الرغم من ان سوريا اتخذت خطوات في الأشهر القليلة الماضية لمعالجة مجالات الاهتمام هذه فان جهودها لم تف بما هو ضروري».
وقال السناتور جوزيف بايدن الديمقراطي البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ان مستوى التعاون السوري يتوقف على كيف يرى الرئيس السوري بشار الأسد النتيجة المحتملة للاحتلال الامريكي في العراق.
وأضاف ان سوريا ستتعاون إذا اعتقدت ان الولايات المتحدة ستنجح ولن تتعاون إذا توقعت فشل امريكا.
ولكن بيرنز قال «هناك اعتقاد خاطئ فيما يبدو في دمشق بان التورط الامريكي في العراق.. سيمنعنا من انتهاج سياسة متشددة مع سوريا». وقد وجه العديد من أعضاء مجلس الشيوخ وإدارة الرئيس الاميركي جورج بوش مجدداً أصابع الاتهام إلى سوريا التي اتهموها بدعم الإرهاب وبالمضي قدما في تطوير برامج أسلحة دمار شامل.
|