وكأن البشرية قد تخلَّصت من الأمراض والأوبئة وفيروسات الأمراض القاتلة ليقوم علماء الأحياء بتطوير فيروسات جديدة للفتك بالبشرية. فقد قام علماء وبتمويل من الحكومة الأمريكية بتطوير نوع جديد قاتل من فيروس مرض جدري الفئران وذلك من خلال القيام بتعديل بالجينات في فيروس مرض جدري الفئران العادي.
ونقلت مجلة «نيو سينتيست» في عددها بتاريخ اليوم (الأول من نوفمبر) أن الفيروس الذي تم تطويره قد أدى إلى قتل كل الفئران التي تعرضت له حتى بعد تحصينها بالمصل.
واوضحت المجلة أن العمل لم يتوقف عند هذا الحد بل إن هؤلاء العلماء قاموا ايضا بتعديل بالجينات بصورة مماثلة في فيروس مرض جدري الأبقار الذي يصيب أنواعاً مختلفة من الحيوانات من بينها البشر.
ونسبت المجلة للباحث بجامعة سانت لويس مارك بولر قوله لها إن الفيروس الجديد سيتم اختباره على كل الحيوانات قريبا وان العمل كان يهدف للتعرف على ما يمكن أن يتوصل إليه الإرهابيون الذين يهدفون إلى امتلاك أسلحة بيولوجية وجرثومية إلاّ أنّ هذا البحث قد قرب آفاق فيروسات لأنواع من مرض الجدري تحوله إلى مرض قاتل للبشر مهما كانت الحصانة الصحية ضده.
وأشارت المجلة إلى أن بعض العلماء يعتقدون ان هذه البحوث الأخيرة تمثل ظاهرة علمية خطيرة وليست ضرورية.
وقول العلماء هذا عين الحقيقة، فكثير من الأمراض التي انتشرت أخيراً والتي لا تعرف مسبباتها مثل مرض نقص المناعة «الايدز» ومرض الالتهاب الرئوي الحاد «السارس» يجمع كثير من العلماء والباحثين أنهما نتيجة تكوين وتطوير لأنواع من الفيروسات صنعها «علماء» لصالح جهات ووزارات للدول الكبرى التي تنشط في مجالات تصنيع الأسلحة البيلوجية.
وهكذا أصبح على الدول النامية والفقيرة، بل وحتى الدول المتقدمة، أن تعاني من نزعات البشر والهيمنة وحب السيطرة على الشعوب الأخرى التي تهيمن على قيادات الدول الكبرى التي بالإضافة إلى تخليها عن مسئولياتها وواجباتها في مساعدات الدول الفقيرة والنامية، فتضيف لها أعباءً أخرى بإنتاج فيروسات أخرى لنشر أمراض فتاكة.
|