بعد أن فاحت رائحة الفساد والغش والاحتيال في بيت شارون
كاتم أسرار شارون يحول سلطة الإذاعة الإسرائيلية إلى مسخرة ويستميت في الدفاع عنه وعن أولاده

* فلسطين المحتلة- بلال أبو دقة:
طلب رؤساء كتل معارضة برلمانية إسرائيلية من الوزير الإسرائيلي ايهود اولمرت المكلف بملف سلطة البث الاسرائيلية كشف اتفاقية تشغيل الصحفي اليميني المتطرف ( أوري دان ) صديق رئيس الحكومة أريئيل شارون في الإذاعة الاسرائيلية..
ودان هذا يعتبر كاتم أسرار رئيس الحكومة شارون ومستميتا في الدفاع عنه وعن أولاده في الإذاعة، كما يتمسك بمواقف يمينية وعنصرية شديدة التطرف ، خاصة ضد المواطنين العرب والفلسطينيين واليسار الإسرائيلي ، وكل من يعتبره معاديا لشارون أو معارضا لخطه.. ويعبر عن آرائه العنصرية من على أمواج الأثير من خلال عدة برامج إذاعية فرضه عليها شارون ورجالاته في سلطة البث..
وهدد رؤساء الكتل باللجوء إلى اتخاذ إجراءات برلمانية وقضائية ضد الحكومة وسلطة البث إذا لم يتم وقف نشاط دان الذي يزداد اتساعا في سلطة البث، وما يرافقه من تمييز ضد الجهات التي يعاديها دان بحكم آرائه المتطرفة..
وبعث رؤساء كتل المعارضة برسالة مشتركة إلى اولمرت قالوا فيها : إن الظهور البارز لأوري دان في العديد من البرامج الإذاعية كمحلل دائم أو كضيف يتجاوز مبادئ الموضوعية التي يحتمها العمل الصحفي ويحول سلطة الإذاعة إلى مسخرة .. إننا نطالب بالكشف عن صلته الدائمة بمديرين كبار في الراديو والتلفزيون..
وعلى صعيد متصل بفضائح رئيس الحكومة الإسرائيلي ونجليه عمري وجلعاد قررت الوحدة القطرية للتحقيق في أعمال الغش والاحتيال الأربعاء تأجيل التحقيق مع شارون في قضية (الجزيرة اليونانية) والقرض الذي حصلت عليه عائلة شارون من المليونير اليهودي الجنوب أفريقي (سيريل كيرن ) إلى الأسبوع المقبل ..
يشار إلى أن شارون يشتبه بالتوسط لدى المسؤولين في اليونان لصالح المقاول الإسرائيلي المقرب من حزب الليكود ( دافيد أبيل ) الذي كان ينوي شراء جزيرة يونانية لاقامة مشروع سياحي ..
وحسب الشبهات اتفق شارون وأبيل على صفقة يساعده شارون بموجبها بإقناع اليونانيين على بيعه الجزيرة ، مقابل قيام أبيل بدفع مبالغ مالية وصفت بأنها طائلة لنجل شارون ( جلعاد )، بادعاء أنها مقابل قيامه بتقديم استشارات مهنية لأبيل .
أما في قضية قرض المليونير اليهودي الجنوب أفريقي(سيريل كيرن ) فيشتبه قيام شارون بالحصول على قرض من المليونير اليهودي لتسديد قرض كان حصل عليه من بنوك إسرائيلية لاعادة تبرعات كان حصل عليها بشكل غير قانوني من شركات وهمية خلال الانتخابات الداخلية لحزب الليكود..
ويشتبه أن شارون ونجليه الأكبر عومري والأوسط جلعاد قاموا بالحصول على القرض مقابل العمل على دفع مصالح خاصة للمليونير اليهودي ورجال الأعمال الآخرين في اسرائيل..