* عمان - الجزيرة - خاص:
أعلن الشيخ أحمد ياسين زعيم ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية «حماس» قرب عقد لقاء مع أحمد قريع رئيس الوزراء نافيا وجود ضغوط مصرية على حركته لإعلان الهدنة، لكنه أبدى استعدادها لبحث وقف اطلاق النار.
وقال الشيخ ياسين، إن هناك اتصالات تجري مع قريع لعقد لقاء بينهما، مشيرا إلى أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعده. وأوضح أن «حماس» لا تمانع في إجراء لقاء مع «أبو العلاء» ومعرفة ماذا يريد وما هي طروحاته ومطالبه ثم تدرسها، وبعد ذلك تجيب عليها، نافيا وجود ضغط مصري على الحركة لقبول وقف لاطلاق النار «قائلا» إن مصر لم تطلب من «حماس» بشكل مباشر إعلان وقف اطلاق النار، لكنها تتحدث في رؤية الواقع القائم حاليا في المنطقة ثم تترك للحركة أن تختار ما تريد وترفض ما لاتريد.
وقال ياسين إن «حماس» على استعداد لبحث وقف لاطلاق النار، مؤكدا أن هذا لا يعني أن الحركة لا تمتلك حاليا القوة التي تجعلها ترد وتكبد العدو الثمن المناسب لجرائمه.
وأكد أن حركته أبلغت الرئيس عرفات برسالتها الواضحة وهي أنها تقف إلى جانبه ضد الضغوطات الأمريكية والإسرائيلية، أما فيما يخص الوضع الفلسطيني الداخلي فيتم حل المشاكل عن طريق الحوار بشكل يحافظ على وحدة الشعب الفلسطيني.
وتشير مصادر فلسطينية إلى أن قريع يهدف إلى التوصل إلى «هدنة متبادلة» تشارك فيها إسرائيل.
وكانت الهدنة التي أعلنتها فصائل المقاومة الإسلامية من جانب واحد في 29 حزيران الماضي قد انهارات بعد أسابيع لدى قيام قوات الاحتلال باغتيال إسماعيل أبو شنب القيادي بحركة «حماس» في آب الماضي.
من جانب آخر قال الشيخ إسماعيل هنية ل«الجزيرة» إن قريع أرسل خطابا لمكتب الزعيم الروحي للحركة الشيخ ياسين يطلب لقاء قيادات الحركة وقال هنية «لا يوجد سبب يمنع لقاء «أبو علاء» وجار الاستعداد لهذا اللقاء وسنستمع لما يقوله وننقل له رؤيتنا». من جهة ثانية، دعا الشيخ ياسين الأمة العربية والإسلامية إلى الاستيقاظ من غفلتها والنهوض من كبوتها، وتوحيد صفوفها، داعيا إياها لحمل سلاح القوة الاقتصادية والمادية والفكرية والعقائدية لمواجهة العدوان الذي تتعرض له الأمة.
| 
