* فلسطين المحتلة- بلال أبو دقة:
أكدت مصادر حقوقية أن سجن «نيتسان» داخل الخط الأخضر يشهد ازدحاما شديدا فيما يشتكي الأسرى هناك من الظروف الاعتقالية السيئة.
وحسب ما قاله نادي الأسير الفلسطيني للجزيرة : فقد التقى المحامي رائد الدسوقي عددا من الأسرى حيث أكدوا له أن هناك اكتظاظا شديدا داخل غرف السجن وأطلعوه على المضايقات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون داخل السجن اللعين، ومنها حرمانهم من الفورة الرياضة، كما اشتكى الأسرى من عدم كفاية العمال في مطبخ السجن وقلة الأحذية والأغطية، وقالوا إن زيارات الأهل معدومة لوجود الحاجز الزجاجي الذي يفصل بينهم وبين أولادهم ..
وحسب جمعية أنصار السجين فقد تمكنت المحامية فداء قعوار من زيارة الأسير محمود عطوان في السجن المذكور، حيث لا يزال يقبع في غرفة العزل الانفرادي، وذكر عطوان أن غرف العزل مليئة بالكاميرات التي ترصد كل تحركاتهم على مدار الساعة ، وأنهم لا يخرجون إلى الفورة إلا لمدة ساعة واحدة يومياً. كما يعاني الأسرى هناك من سوء الأكل وكميته المحدودة ووجود الحشرات الكثيرة داخل الزنازين والرطوبة العالية فيها..
من جهة أخرى قام المحامي رائد الدسوقي بزيارة قسم ( 11) في سجن «شطة» الذي يفتقر إلى أبسط الاحتياجات..
وقال الدسوقي للجزيرة : توجد في ذلك القسم حالات مرضية بأمسّ الحاجة للعلاج ، وأكد الدسوقي أن الأسير رائد الحوتري الموقوف منذ 32003/3/1 مصاب برصاصة في أعلى جبهته المنتفخة بشكل واضح للعيان، وأن الرصاصة التي ما زالت موجودة في جبهته بدأت بالاتجاه نحو إحدى عينيه ما يهدده بفقدان البصر ويرفض طبيب السجن معاينته.
وأضاف الدسوقي : ان إدارة السجن تعمد إلى سياسة التفتيش وإكراه الأسرى على التعري ومعاقبة من يرفض ذلك، كما حدث مع الأسير إسلام الوشاحي الذي رفض ذلك، فقام السجانون بعزله في زنزانة انفرادية والاعتداء عليه بالضرب المبرح، وكذلك الأسير بشير الحشاش الذي يعاني من آلام في الصدر، منذ تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح وإدخاله إلى الزنزانة لرفضه خلع ملابسه الداخلية..
وعلى صعيد متصل بمعاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يقبع في سجن «بن يامين» الجديد في بيتونيا داخل سجن عوفر قرابة 45 أسيراً في كل خيمة من الموقوفين والمعتقلين الجدد..
وحسب ما قاله نادي الأسير للجزيرة : فإن المعتقل الجديد يفتقد لأبسط المقومات الإنسانية والحياتية ولا يصلح للحياة البشرية حيث تبلغ مساحته (40*40 متراً )، كما تتسرب المياه العادمة تحت خيام المعتقلين ولا يوجد حمامات ويقضي الأسرى حاجتهم داخل برميل وضع في المعتقل مما يتسبب في مكرهة صحية.. وقال نادي الأسير في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه إن محاميه محمد الشدفان تمكن من زيارة السجن الجديد الذي تم إنشاؤه في بيتونيا داخل معتقل عوفر والتقى مع عدد من الأسرى في هذا السجن، الذي يتخذ شكل مربع مؤكداً أن الوضع فيه مزرٍ جداً، إذ يتكون المعتقل من عدة أقسام وفي كل قسم ثلاث خيام وتتسع كل خيمة إلى 16 أسيراً في حين زجت إدارة السجن في كل خيمة ( 45 ) أسيراً مما تسبب في اكتظاظ شديد بين المعتقلين وعدم تمكنهم من النوم..
|